"تلغراف": لا خطط لبريطانيا للانضمام لعمل عسكري في الشرق الأوسط‎

محمد الرخا - دبي - السبت 13 أبريل 2024 04:10 مساءً - قالت وسائل إعلام بريطانية، اليوم السبت، إن لندن لا تملك خططا للانضمام إلى عمليات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، تزامنا مع التوتر والترقب حيال عمل عسكري محتمل من إيران.

Advertisements

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن مصدر خاص لم تسمّه، أنه "بعد إعادة الولايات المتحدة الأمريكية نشر مدمرتين تحسبا لهجوم إيراني على إسرائيل، لم تقم بريطانيا بأي خطوة مماثلة".

وأوضحت الصحيفة أنه "لدى بريطانيا سفينتان حربيتان في المنطقة، وتعملان في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن". ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية قوله، إن بلاده ليس لديها خطط للانضمام إلى العمليات الأمريكية قبالة السواحل الإسرائيلية.

وأشار المصدر إلى وجود سفينة بريطانية أخرى وهي "إتش إم إس لانكستر" ترسو الآن في بحر العرب قال إن مهمتها مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.

وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام بريطانية أيضا عن مصدر مطّلع، قوله إن "دولاً غربية وعربية تسارع لإقناع إيران بضبط النفس، في حين حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من أن طهران تقترب من الانتقام العسكري من إسرائيل، ردًا على الهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق".

ويخشى دبلوماسيون من احتمال تنفيذ طهران تهديداتها وإقدامها على توجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل، محذرين من أنّ "هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية المستمرة، منذ 6 أشهر في المنطقة" بسبب الحرب في قطاع غزة، وفق قولهم.

وتأتي هذه المخاوف بينما تردد إيران بشكل شبه يومي أنها مصممة على الرد على حادثة قصف مقر قنصليتها في دمشق، وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة عبر منصة "إكس": "نؤكد ضرورة ردنا على مهاجمة إسرائيل لقنصليتنا في العاصمة السورية دمشق".

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قد حذّر الخميس نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن تجرّ طهران الشرق الأوسط إلى صراع أوسع.

وقال كاميرون في منشور على منصة "إكس": "لقد أوضحت لوزير الخارجية أمير عبد اللهيان، أن إيران يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقاً"، وفق ما نقلت عنه "رويترز".

وأضاف الوزير البريطاني "أشعر بقلق بالغ إزاء احتمال أن يؤدي سوء تقدير إلى مزيد من العنف، وينبغي لإيران بدلاً من ذلك أن تعمل على وقف التصعيد، ومنع المزيد من الهجمات" بحسب تعبيره.

وفي المقابل انتقد عبد اللهيان، في اتصال مع كاميرون، ما وصفه بـ"التقاعس البريطاني" عن إدانة ضربة القنصلية، وقال إن طهران "لم تسع أبداً إلى إثارة التوتر في المنطقة"، وأن الصمت الأمريكي والبريطاني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يعني تشجيع نتنياهو على مواصلة إشعال الحرب وتطويرها في المنطقة"، وفق تعبيره.