حين يصمت الغرب عن "الفظائع" من رواندا إلى غزة.. التاريخ يعيد نفسه

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 03:07 مساءً - بالتزامن مع مرور الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية في رواندا، ترى صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة تتعامل مع ما يحدث في قطاع غزة اليوم، كما تعاملت مع ما حدث في الدولة الأفريقية قبل نهاية القرن العشرين.

Advertisements

وفي الـ7 من أبريل/نيسان 1994، قتل متطرفو الهوتو نحو 800 ألف من شعب التوتسي، وهو ما بات يعرف بالإبادة الجماعية في رواندا.

ومع تزايد الأدلة على الفظائع آنذاك، رفض بيل كلينتون وصف عمليات القتل بأنها إبادة جماعية وأمر موظفيه بذلك، وهو أمر كان سيؤدي إلى ضغوط سياسية وقانونية لدفع الولايات المتحدة إلى التدخل، ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من إرسال قوات لوقف المذبحة، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.

صور ضحايا في النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي بروانداغيتي - أ ف ب

ولم تكن الولايات المتحدة وحدها، إذ أنقذ الجنود الفرنسيون في رواندا الأجانب وحيواناتهم الأليفة، لكنهم لم يفعلوا شيئًا لإنقاذ التوتسي، وتقول الصحيفة إن باريس انغمست في أوهامها الاستعمارية بشأن مناطق النفوذ، وسَعت إلى دعم حكومة الهوتو المتطرفة التي قادت الإبادة الجماعية.

في وقت سابق من هذا الشهر، احتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالذكرى السنوية للإبادة الجماعية في رواندا من خلال الاعتراف بأن بلاده وحلفاءها كان بوسعهم وقفها لكنهم "افتقروا إلى الإرادة للقيام بذلك".

وبعد مرور ثلاثة عقود، تسلط الصحيفة الضوء على ما يجري في غزة، وتشير إلى أن قادة إسرائيل يتصرفون دون عقاب تجاه الفلسطينيين في غزة، بعد مقتل 22,000 امرأة وطفل، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة في القطاع، إضافة لوجود أعداد كبيرة تحت الأنقاض.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أخيرًا أن إسرائيل أنشأت "مناطق قتل" في أجزاء من غزة حيث "يتم إطلاق النار على كل من يعبرها"، سواء أكان مقاتلاً أم لا.

ويحدد الجيش الإسرائيلي حدودًا لعدد المدنيين الذين يمكن أن يُقتلوا عند ضرب هدف معين، كما يواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات باستهداف الأطفال، وفقًا للتقرير.

أطفال يحاولون الحصول على طعام خيري في غزةرويترز

كما دفعت إسرائيل، مئات الآلاف من الغزيين إلى حافة المجاعة من خلال فرض قيود مشددة على توصيل المواد الغذائية، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل والطرق، في حين أن أجزاء كبيرة من قطاع غزة أصبحت غير صالحة للسكن.

أخبار متعلقة :