نتنياهو العائق.. شهادات "تحطم القلب" لفريق التفاوض الإسرائيلي حول الأسرى

محمد الرخا - دبي - الجمعة 12 أبريل 2024 12:03 مساءً - كشف قناة إسرائيلية عن التأثير الصادم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ودوره في إفشال التوصل منذ وقت طويل لصفقة تبادل مع حركة حماس الفلسطينية.

Advertisements

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية شهادات لمصادر ضالعة بشكل أساسي في مفاوضات الأسرى مع حركة حماس، أبلغتها أنه من دون وجود نتنياهو على رأس الحكومة "لكانت فرص إبرام صفقة أسرى قد ارتفعت بشدة".

ووصفت القناة الشهادات بأنها "تحطم القلب"، مضيفة أن الشخصيات التي تعمل على هذا الملف تمتلك حاليًا قناعات بأنه آن الأوان للحديث.

وذكرت أن فريق المفاوضات الإسرائيلي وصل إلى قناعة بأن الحكومة أهدرت فرصة تلو الأخرى، وأن رئيس الحكومة هو المسؤول عن إهدار الوقت وعن المخاطرة بأرواح الأسرى.

الوقت نفد بالفعل

أحد المصادر، أدلى للمرة الأولى بمعلومات حول الانطباعات السائدة داخل فريق التفاوض، عقب عشرات جولات التفاوض والاجتماعات.

وأكد للقناة أن لديه قناعة بأن التقدير الذي يقول إن "الوقت ينفد بالنسبة للأسرى" ليس دقيقًا، لأن "الوقت نفد بالفعل".

ونقلت عنه أن الرسالة الموجهة إلى فريق المفاوضات من مكتب رئيس الوزراء هي "لا تبحثوا عن أفكار خلاقة".

وأخبرها أن "تلك الرسالة تأتينا من مكان واحد طوال الوقت، هو مكتب نتنياهو، والأجواء هي أنهم لا يريدون (صفقة)".

وأردف: "تلك الرياح الباردة تهب من مكتب نتنياهو، لقد تعرضنا لحالة من عدم الاكتراث ورفض الإنصات أو الاستماع لأفكار ومقترحات".

نتنياهو العائق

مصدر آخر أبلغ القناة أنه يشعر بالعار كلما نظر إلى وجوه عائلات الأسرى، وأن الانهيار النفسي الذي عانى منه تحول إلى آلام جسدية حقيقية.

وذكر أن "قلبه كُسِر مرارًا، ولا سيما وأن فرصًا كانت مواتية لعقد صفقة إلا أن الحكومة أهدرتها".

وتابع أن فشل الوصول إلى صفقة "يقع على عاتق الحكومة"، وأنه لا يعرف مصير الأسرى، سواء من عادوا أو من تبقوا في غزة.

وأشار إلى أنه لا يرغب في قول إن الصفقة كانت لترى النور من دون وجود نتنياهو، ولكنه قادر على القول بيقين أنه "بدون نتنياهو لكانت فرص الصفقة قد ارتفعت بشدة".

مكتب نتنياهو يرفض

ومضى قائلًا: "واضح للجميع أننا لا ندير مفاوضات حقيقية، نحصل على مصادقة اليوم، ثم يجري نتنياهو اتصالًا هاتفيا ليأمر بعدم طرح مقترحات".  

القناة التي نقلت العديد من الشهادات التي تصب في هذا الاتجاه توجهت لمكتب نتنياهو، والذي أبلغها أن "من يعطل إعادة الأسرى هي حماس، التي تواصل وضع مطالب جنونية وتدمر المفاوضات".

وورد في رد مكتب نتنياهو: "ليس رئيس الوزراء هو الذي يفشل الصفقة، فقد أعادت سياساته في إدارة المفاوضات 123 أسيرًا حتى الآن".