أمريكا تطمئن وإسرائيل مرعوبة.. هل أصبح الرد الإيراني جاهزا؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 08:17 مساءً - تاريخ النشر: 

11 أبريل 2024, 6:09 م

Advertisements

لم تعد رسائل الطمأنة أمريكية اللهجة التي لا يكُفُ جو بايدن وأنتوني بلينكن عن إرسالها للحليف الإسرائيلي بشكل يومي تقريبًا، مرفقةً بوعود الوقوف إلى جانبها ضد أي تهديدات إيرانية، كافية بالنسبة لإسرائيل؛ فالتقارير والتهديدات والتغريدات الناطقة بـ "لغة العدو" أصبحت تُنذر بدخول المنطقة بأكملها مرحلة أكثر توترًا، لا سيما مع التطورات الأخيرة التي تحدث في مجال إيران الجوي وداخل حدود إسرائيل..

البداية في إسرائيل التي يستعد قادتُها لاستقبال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)؛ لتنسيق الجهود بشأن تهديدات هجوم إيران ووكلائها المحتمل، في خطوة تُفسر بأن إسرائيل وأمريكا بدأتا العمل على الأرض بوتيرة أسرع وأكثر جدية تحضيرًا للانتقام الإيراني، الذي تحدثت عنه وِكالة بلومبيرغ قائلة إنه بات وشيكًا، فيما أشارت ضمن تقريرها، الذي اعتمد على مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن الضربة الإيرانية ستستهدف مواقع عسكرية وحكومية إسرائيلية، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلي أن سلاح الجو أجرى تدريبًا مشتركا مع نظيره القبرصي يحاكي هجومًا على إيران..

وبالانتقال إلى إيران، ذهب الإعلان عن إغلاق المجال الجوي فوق طهران مع الريح، بعدما حذفته وكالة مهر للأنباء الإيرانية، بل إنها تبرأت منه ونفت نشره من الأساس، لكن توقيته ومحتواه الذي جاء فيه ما يلي: "نقلا عن وزير الدفاع علقت إيران حركة الطيران فوق العاصمة طهران بسبب تدريبات عسكرية"، لم يمر مرور الكرام بالنسبة للمحللين والسياسيين الذين رأوا فيه مؤشرات على اقتراب الرد، خاصة مع تزايد جرعات الغضب وخطابات التهديد والوعيد التي جاءت من ساحات طهران أيضًا، حيث نُصبت الجداريات وكُتب فوقَها "هل خزنتم ما يكفي من الطعام والإمدادات".. فهل اقترب الرد الإيراني العسكري حقًا، أم أن الوقت ما زال كافيًا لمزيد من الصبر الاستراتيجي؟