"واشنطن بوست": تحالف أمريكي آسيوي قوي بفضل "تنمر الصين"

محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 01:06 مساءً - سلَّط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على "التحالف الجديد القوي" بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، معتبرًا أنه تحقق بفضل "تنمر الصين على جيرانها".

Advertisements

وقال التقرير، رغم أن جُل تركيز الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأيام، يذهب إلى إسرائيل وأوكرانيا، فإن لقاء الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض، يُشير إلى أن هذا التحالف الثلاثي الجديد يركز على المصالح والمبادئ المشتركة.

وأوضح أن هذه المصالح تشمل حرية الملاحة وسيادة القانون، وأن هذا التحالف يوجه رسالة ضمنية واضحة بأن الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يتعاونون ويطلبون مساعدة الولايات المتحدة.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، رام إيمانويل "إن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتلخص في رؤيتين إستراتيجيتين: الأولى تتمثل بأن هذا هو جوار الصين، وأن الصين هي التي تضع القواعد".

وذكر أن "الأمر الآخر هو أن الولايات المتحدة قوة دائمة في المحيط الهادئ، ومن الممكن المراهنة عليها على المدى الطويل".

وأضاف إيمانويل: "على المدى الطويل، فإن مجرد الرغبة المشتركة بين الدول في معارضة العدوان الصيني لن تكون كافية للحفاظ على الزخم".

وأكد أنه "ما لم تعمل الولايات المتحدة على تحسين عناصر الاستثمار والتجارة في إستراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن الحلفاء الآسيويين سيعودون في النهاية إلى الصين بدافع الضرورة الاقتصادية".

ما لم تحسن واشنطن الاستثمار في "الهندي والهادئ" فإن الحلفاء الآسيويين سيعودون إلى الصين

رام إيمانويل، سفير الولايات المتحدة لدى اليابان

وأشار التقرير إلى أن بوادر الأزمة بين الصين وجارتيها الفلبين واليابان جاءت بفعل الأزمة المتوترة في بحر الصين الجنوبي.

وتطالب الصين بملكية نحو 90% من هذا الممر الحيوي؛ ما دفع الأمور إلى التصعيد، وسط ممارسة الصين بعض التكتيكات الخطيرة والمهددة للملاحة والسفن في بعض الأحيان.

وبخصوص اليابان، فقد مثل تزويدها للفلبين بالسفن والرادارات وغيرهما من التكنولوجيا لمساعدتها في القيام بدوريات في مياهها، علاوة على اقترابها من اتفاق للسماح للقوات اليابانية بالتمركز بشكل مؤقت في الفلبين إلى جانب القوات الأمريكية، نقطة تحول نحو علاقات أكثر تأزمًا مع الصين.

ورأى التقرير أن "تنمر" الرئيس الصيني شي جين بينغ على جيرانه، في الوقت الحالي، يدفعهم إلى الدعوة إلى المزيد من المشاركة والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال إنه يتعين على أمريكا أن تُثبت، رغم الحربين الجاريتين في أوكرانيا وغزة والخلل السياسي الداخلي، أنها قادرة على خوض اللعبة الجيوسياسية الطويلة في آسيا.

أخبار متعلقة :