محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 09:03 صباحاً - في العديد من الأسر حول العالم، غالبًا ما يشتمل روتين الصباح على كوب من عصير البرتقال إلى جانب أطعمة الإفطار الأساسية. ويعتبر عصير البرتقال مصدرًا كلاسيكيًا لفيتامين C والبوتاسيوم والفولات، وقد تم الإشادة به منذ فترة طويلة لفوائده الصحية المتصورة. ومع ذلك، أثارت المناقشات الأخيرة بين خبراء الصحة والتغذية مخاوف بشأن قيمته الغذائية، خاصة بسبب محتواه العالي من السكر وحمض الستريك.
وبحسب تقرير نشره موقع huffpost، ففي حين أن عصير البرتقال يوفر العناصر الغذائية الأساسية، إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في استهلاكه. كما أكد اخصائيو التغذية على أهمية قراءة الملصقات لعصير البرتقال الذي يتم شراؤه من المتاجر، إذ إن مصطلحات مثل "طبيعي بالكامل" قد لا تشير بالضرورة إلى القيمة الغذائية المرتفعة.
وبالرغم من فوائده الغذائية، ينصح العديد من الخبراء بعدم اعتبار عصير البرتقال مشروبًا صحيًا، خاصة لأولئك الذين يهدفون إلى التحكم في الوزن أو مستويات السكر في الدم.
وحذر أخصائيو التغذية أيضا من الفهم الخاطئ لملصقات "لا يوجد سكر مضاف"، مسلطين الضوء على محتوى السكر الطبيعي الكبير في عصير البرتقال، إذ يمكن أن تحتوي حصة 236 مل على حوالي 20 جرامًا من السكر، أي ما يعادل حوالي 5 ملاعق صغيرة. وقد يسهم هذا المحتوى العالي من السكر، إلى جانب الطبيعة الإدمانية للسكر، في زيادة الوزن بمرور الوقت.
ويشير الخبراء إلى أن عملية العصر تزيل الأجزاء الليفية من البرتقال، مما يبطئ الاستهلاك ويساعد على الهضم. ودون هذه الألياف، يمكن للأفراد استهلاك كميات كبيرة من عصير البرتقال بسرعة، ما قد يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك وزيادة الوزن لاحقًا.
حموضة عصير البرتقال
علاوة على ذلك، فإن الطبيعة الحمضية لعصير البرتقال تشكل مخاطر على صحة الأسنان، حيث يؤكد أطباء الأسنان أن الجمع بين ارتفاع نسبة السكر والحموضة يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، وبالتالي حدوث مشاكل في الأسنان مع الوقت.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يقترح الخبراء استهلاك ثمرة البرتقال الكاملة بدلا من عصرها كلما أمكن ذلك، لأن الألياف الموجودة فيها تعزز الشعور بالامتلاء، ما يقلل من احتمالية الإفراط في الاستهلاك. أما أولئك الذين يفضلون شرب عصير البرتقال، فإن الاعتدال هو المفتاح، كما يوصون باستخدام أنابيب الشرب لتقليل ملامسة العصير للأسنان، وشرب الماء بعده.