10 أبريل 2024, 8:10 م
لم تعد تعنيهم حرب أو هدنة.. فأقصى أمنيات الغزيين الآن هي العودة إلى بيوتهم المدمّرة، ليسكنوا خيمةً فوق ركام ذكرياتها.
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاعهم المحاصر، يستقبل الغزيون عيد الفطر مُقطّعي الأوصال، بين نازح هربًا من نيران القصف، ومحاصرٍ لا يعلم مصيره.. ما فرّق بين أفراد العائلة الواحدة ونسف جوهر العيد.
الآلاف يجوبون الشوارع دون وجهة.. وسط ضنك العيش الذي أحالهم إلى طوابير تستجدي قوت يومها.
بينما يسترجع الأطفال ذكريات أعيادٍ سَلَفت.. ويحلمون بأن تمُنّ عليهم الحياة ليعيشوها ثانيةً.
دمارٌ وموتٌ ومشاهدُ تستحضرُ المأساة، بينما يغيب الفرح الذي لم يسبق أن فارق العيد.
إلا أن ذلك الأسى كله لم يملك أن يهزِم آمال الغزيين بغدٍ أفضل. أو يمنعهم من تأدية شعائر العيد.. من الصلاة في المساجد، وتبادل التهاني، وتوزيع الكعك المصنوع خصيصًا لهذه المناسبة.