هل فشلت المعارضة المغربية في تقديم "ملتمس رقابة" ضد الحكومة؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 05:09 مساءً - تخلت مجموعة من أحزاب المعارضة في المغرب بشكل نهائي عن "ملتمس رقابة" أو لائحة لوم ضد الحكومة، بعد انسحاب مجموعة من مكوناتها وبقاء حزب الاتحاد الاشتراكي وحيدا في حمل لواء المبادرة.

Advertisements

وأعلن زعيم الحزب إدريس لشكر أنه "في حوار مع كافة فرقاء المعارضة، حيث يجب جمع توقيعات خُمس النواب، بهدف وضع الملتمس في الشهر المقبل"، وهو ما يتزامن مع استعداد حكومة أخنوش في المغرب لتقديم حصيلة نصف ولايتها الأولى أمام البرلمان.

واعتبرت مصادر من المعارضة، أنه لم يتم التوافق حول ملتمس الرقابة، الذي أثار جدلاً كبيراً في الوسط السياسي المغربي، وأن شروط هذا الملتمس ضد حكومة يترأسها عزيز أخنوش وتتألف من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، لم تنضج بعد، وفق تقديرها.

لكن مراقبين للشأن السياسي المغربي يعتقدون أن تشتت المعارضة وتشرذمها واختلافاتها وانفرادية القرارات، كلها عوامل تجعل من الصعب تقديم هذا الملتمس ضد الحكومة من خلال تفعيل الفصل 105 من الدستور المغربي.

وينص الدستور المغربي، في فصله 105، على إمكانية أن يعارض مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان) مواصلة الحكومة في تحمل مسؤوليتها من خلال التصويت على ملتمس الرقابة.

ويشترط الدستور لقبول هذا الملتمس، أن يتم توقيعه من خُمس الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب على الأقل، في حين أن صحة الموافقة عليه تتوقف على تصويت المجلس المذكور عليه بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم.