محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 01:06 صباحاً - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي غزة لا يعني أن الحرب قد انتهت، لكن يمكن القول إنها انحسرت وسط تراجع القتال النشط إلى أدنى مستوى.
وأعرب مراقبون، وفقًا للصحيفة، عن أملهم بأن يكون الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة بداية لوقف جديد لإطلاق النار، لكنها قالت إن "حركة حماس والمسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الحرب لم تنتهِ".
وأشار محللون إلى دخول الحرب مرحلة جديدة، حيث من المتوقع أن تواصل إسرائيل شنَّ عمليات محدودة النطاق في أنحاء غزة لمنع عودة حركة حماس، مبينين أن هذه الإستراتيجية قد تكون حلاً وسطًا بين التوصل إلى هدنة دائمة مع حماس وشن هجوم بري كبير على رفح.
وفي بيان صدر، يوم الإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب تسعى إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن لديها في غزة، ولكنها أيضًا تسعى إلى تحقيق "النصر الكامل على حماس".
لكن نتنياهو قال إن "هذا النصر يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك."
ووفق الصحيفة، فقد خلّفت إسرائيل جرّاء انسحابها دون القضاء على حماس فراغًا في السلطة في غزة، حيث تستطيع الحركة أن تعيد تجميع صفوفها وتعود إلى الظهور كقوة عسكرية في قسم كبير من الأراضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، انسحاب الفرقة 98 التابعة له من خان يونس جنوبي القطاع من أجل "التعافي والاستعداد للعمليات المستقبلية".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم سيعيدون في نهاية المطاف معظم القوات إلى محيط القطاع، وسينفّذون هجمات قصيرة على أهداف محددة، بدلاً من تنفيذ مناورات برية واسعة النطاق عبر مناطق واسعة.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في بيان، إلى أن انسحاب الجيش كان بسبب إحرازه تقدمًا في المعركة؛ لافتًا إلى أن "عمليات الفرقة 98 في جنوبي غزة كانت مثيرة للإعجاب للغاية"، مضيفًا بالقول: "أنشطتهم مكنت من تفكيك حماس كوحدة عسكرية فاعلة في هذه المنطقة".
وتتولَّى القوات المتبقية داخل غزة في الغالب حراسة المنطقة العازلة التي أنشأتها إسرائيل من خلال تدمير المباني الفلسطينية على طول الحدود، أو تتمركز على طول ممر بري ضيق يفصل شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن بقية القطاع.