محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 06:03 مساءً - احتدمت المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، على الحدود بين ولايتي الجزيرة وسنار وسط البلاد.
وأكدت مصادر متطابقة، لـ"الخليج 365"، أن آليات عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، تحركت، اليوم الثلاثاء، من مدينة سنار باتجاه ولاية الجزيرة، واشتبكت مع قوات الدعم السريع في معارك عنيفة حول منطقة "سكر سنار".
من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع، في بيان على منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، انتصارها في المعارك التي دارت مع الجيش والحركات المسلحة بعد أن حاولت الدخول إلى ولاية الجزيرة من عدة محاور.
وأضاف البيان أن "قوات الدعم السريع تمكنت من سحق أربع متحركات للجيش وكتائب النظام البائد الإرهابية ومرتزقة الحركات"، مشيرًا إلى أن المعارك بدأت منذ الثالثة صباحًا وحتى منتصف نهار اليوم الثلاثاء.
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع كبّدت الطرف الآخر خسائر في الأرواح، وتم استلام 43 مركبة عسكرية بكامل عتادها، بالإضافة إلى عدد من المدافع والأسلحة والمعدات العسكرية، فيما تم حرق أعداد كبيرة من المركبات.
ونشرت قوات الدعم السريع على منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر مقاتليها وهم يستعرضون آليات عسكرية تم الاستيلاء عليها في المعارك، كما استعرضوا مقاتلين قالوا إنه جرى أسرهم أثناء القتال.
ويوم الأحد الماضي، اندلعت معارك ضارية على الحدود الشرقية لولاية الجزيرة قرب مدينة "الفاو"، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من حركات دارفور، وكتائب حزب المؤتمر الوطني.
وأعلنت قوات الدعم السريع يومها تقدمها في المحاور العسكرية، قائلة إنها "قضت على متحرك للجيش وعناصر النظام البائد الإرهابية وأتباعهم من الحركات على تخوم منطقة الفاو بولاية القضارف".
أخبار ذات صلة
مستشار حميدتي لـ"الخليج 365": "الدعم السريع" تسيطر على 70% من السودان
وكانت طائرات مسيرة مجهولة استهدفت، اليوم الثلاثاء، مقرات جهاز الأمن، والمخابرات، والفرقة الثانية، والسلطة القضائية في مدينتي القضارف والفاو شرقي السودان، وفق شهود عيان.
وقال الشهود لـ"الخليج 365"، إن "طائرات مسيرة مجهولة المصدر دمَّرت أجزاء كبيرة من مقر جهاز الأمن والمخابرات، وجزءًا من مقر الجهاز القضائي في مدينة القضارف، وأخرى استهدفت مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش بمدينة الفاو القريبة، فيما لم يعرف بعد عدد الضحايا".
وأكدوا سماع دوي انفجارات مع أصوات المضادات الأرضية التي أطلقها الجيش السوداني؛ ما سبب حالة من الهلع بين سكان المدينة، مشيرين إلى أن السلطات أصدرت على الفور قرارًا بإغلاق سوق القضارف.
وتقع مدينة القضارف في شرق السودان على الحدود مع دولة إثيوبيا، وهي واحدة من الولايات التي ما زالت خارج دائرة الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.