محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 04:10 مساءً - أعلن وزير الخارجية التايلاندي، بارنبري باهيدها-نوكارا، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده لاستقبال 100 ألف لاجئ بورمي، مع استمرار القتال بين الجيش البورمي ومعارضيه للسيطرة على بلدة حدودية رئيسة.
وتشترك تايلاند في حدود يبلغ طولها 2400 كيلومتر مع بورما الغارقة في حالة من الفوضى منذ أن استولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب عام 2021، وأطاح بحكومة منتخبة ديمقراطيًّا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الوزير التايلاندي، قوله: "كنا نستعد منذ بعض الوقت ويمكننا استقبال نحو 100 ألف شخص بشكل مؤقت في المنطقة الأمنية التايلاندية".
وأضاف للصحفيين أنه رغم عدم وجود عملية "إجلاء جماعي" قيد التنفيذ، فإن أشخاصًا يعبرون الحدود.
وأكد الوزير أن الحدود لا تزال مفتوحة وأن التبادل التجاري متواصل في ماي سوت ومياوادي، موضحًا "لا معارك دائرة والتجارة مستمرة، وإن كانت في تراجع".
وأشار إلى أن التجارة انخفضت بنحو 30% خلال العام الماضي.
أخبار ذات صلة
بورما.. معارك عنيفة وسط مدينة كبرى على الحدود مع تايلاند
ومياوادي هي نقطة العبور الحدودية الثالثة في بورما، ومرت منها بضائع بقيمة مليار يورو خلال الأشهر الـ12 الماضية، بحسب وزارة التجارة التابعة للمجلس العسكري.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، عقد رئيس الوزراء، سريثا تافيسين، اجتماعًا مع كبار المسؤولين التايلانديين للبحث في قضية الحدود.
وقال بارنبري "إن رئيس الوزراء يخشى من تدهور الوضع".
وفي الأشهر الأخيرة، اشتدت حدة المعارك في بورما الواقعة جنوب شرق آسيا، وحققت المعارضة تقدمًا في عدد من مناطق البلاد، التي كانت تنعم سابقًا بالسلام.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدثت وسائل إعلام محلية عن قتال عنيف بين الجيش البورمي ومجموعات معارضة للمجلس العسكري قرب بلدة مياوادي، التي يفصلها نهر عن بلدة ماي سوت التايلاندية.
لاجئون يبحثون عن ملاذ آمن في تايلاند أ ف ب
وتشهد الوديان التي تغطيها غابات على طول حدود تايلاند مع بورما، من وقت لآخر عمليات تبادل لإطلاق النار ويلجأ العشرات من البورميين إلى تايلاند ثم يعودون إلى وطنهم عندما يستقر الوضع.
ويوم أمس الاثنين، أعلنت الحكومة التايلاندية أن المجلس العسكري البورمي طلب الإذن بتسيير رحلات جوية "خاصة" لإعادة البورميين في تايلاند وحصل عليه، بعد نشوب معارك عند نقطة عبور إستراتيجية في بورما.
ولم توقع تايلاند على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، ولا تميز بين اللاجئين وغيرهم من المهاجرين.
إلا أن عشرات الآلاف من البورميين الذين فروا من بلادهم منذ الثمانينيات يعيشون بالفعل في مخيمات عشوائية أنشأتها السلطات التايلاندية قرب الحدود.