في الـ"7 المتأرجحة".. الناخبون الأمريكيون يختبرون سياسات تصويت جديدة

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 04:10 مساءً - قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الناخبين الأمريكيين سيجدون عملية التصويت أسهل، أو أصعب، اعتمادًا على الولاية الأمريكية التي يعيشون فيها، من بين 7 ولايات متأرجحة.

Advertisements

وجعلت تلك الولايات الأمريكية السبعة القواعد التي تحكم الانتخابات إما أكثر صرامة أو أكثر مرونة في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، وذلك بفعل تأثير الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وفق الصحيفة.

وأوضحت "واشنطن بوست" في تقرير لها أن بعض الولايات غيرت في انتخابات عام 2020 وما بعدها، سياسات التصويت الخاصة بها، بهدف توفير المزيد من الخيارات في ذروة جائحة كورونا، حيث قام الكثيرون بتخفيف معايير التصويت عبر البريد، وأرسل البعض بطاقات اقتراع غيابي أو طلبات اقتراع إلى جميع الناخبين.

كما قام مسؤولو الانتخابات بتركيب صناديق الاقتراع، ووضعوا برامج تصويت على جانب الرصيف، وفي بعض الحالات قاموا بتمديد المواعيد النهائية لإعادة بطاقات الاقتراع الغيابي.

قوانين أكثر صرامة

وبفعل الضغوطات التي يمارسها الحزب الجمهوري، وتحديدًا الرئيس السابق دونالد ترامب، بهدف فرض قوانين أكثر صرامة في الولايات المتأرجحة، وهي: ميشيغان، كارولينا الشمالية، جورجيا، بنسلفانيا، ويسكونسن، أريزونا، نيفادا، عملت بعض الولايات على تشديد بعض الإجراءات، مثل متطلبات هوية الناخب والقيود على التصويت عبر البريد، تحقيقًا لنزاهة الانتخابات والابتعاد عن مزاعم التشكيك التي قد تُرافق التصويت في هذه الولايات الحاسمة.

ورأت الصحيفة أن التصويت في ميشيغان سيكون أسهل بالنسبة للعديد من الأشخاص هذا الخريف، مما كان عليه قبل 4 أعوام، وسيكون هناك 9 أيام من التصويت المبكر، وستحتوي جميع بطاقات الاقتراع البريدية على رسوم بريدية مدفوعة مسبقًا، وسيكون لكل مجتمع صندوق إسقاط واحد على الأقل لبطاقات الاقتراع الغيابي، بسبب الإجراء الذي اعتمده الناخبون بدعم من كبار الديمقراطيين في الولاية.

في المقابل، سيشهد أولئك الذين يدلون بأصواتهم في ولاية كارولينا الشمالية، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية تشريعية، تغيرات جذرية في الاتجاه المعاكس، وفق الصحيفة.

ولأول مرة في الانتخابات الرئاسية، سيتعين على الناخبين هناك إبراز بطاقة هويتهم، ومن المتوقع أن يتم إلغاء المزيد من الأصوات بسبب المواعيد النهائية الجديدة لعودة الاقتراع الغيابي، فيما ستقرر المحاكم قريبًا ما إذا كانت ستسمح بدخول قانون إلى حيز التنفيذ من شأنه أن يعيد تشكيل مجالس الانتخابات في الولاية، وقد يؤدي إلى عدد أقل من مواقع التصويت المبكر.

وتوقعت الصحيفة أن تكون قواعد التصويت هذا العام، في أريزونا، هي نفسها تقريبًا كما كانت قبل 4 أعوام، بينما في بنسلفانيا، ستجعل بعض التغييرات عملية التصويت أسهل، والبعض الآخر سيجعل الأمر أكثر صعوبة.

ورجحت الصحيفة أن لا يحدث تغيير في آليات التصويت في ولايات، جورجيا، ونيفادا، و ويسكونسن، عما كانت عليه في عام 2020، رغم الضغوطات الجمهورية وسن بعض القوانين الجديدة التي يُتوقع دخولها حيز التنفيذ بعد انتخابات عام 2024.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة ويليام وماري، المتخصصة في قانون الانتخابات، ريبيكا جرين، قولها: "قد يختلف الجمهوريون والديمقراطيون حول قواعد الانتخابات، لكن لا يوجد سبب لتعارض أهدافهم بالضرورة في ضوء بحث الجميع عن حق الوصول للناخبين وإدلائهم بأصواتهم بسهولة، والنزاهة في عد الأصوات، اللذان يجب تحقيقهما كمعيار لنجاح الانتخابات".