محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 02:21 مساءً - أوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين يُشتبه في ضلوعهم بمقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية عُثر على جثته في سوريا، حسب ما قال مصدر قضائي وآخر عسكري لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء.
وقال المصدر العسكري، إن السلطات السورية سلّمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه فيهم في قتل باسكال سليمان الذي خُطف في منطقة جبيل شمال لبنان الأحد.
وأثارت القضية ضجة في لبنان حيث اعتبر حزب القوات اللبانية المسيحي المناهض لحزب الله الشيعي المدعوم من إيران، أن الجريمة "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".
ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز الاثنين أن يكون حزبه ضالعًا في عملية الخطف، معتبرًا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان.
وأشار الجيش اللبناني في بيان مساء الاثنين إلى أنه "تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل".
ونوّه المصدر القضائي إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثمّ وضعوه في صندوق سيارته (...) ودخلوا إلى سوريا".
وأضاف "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة".
وعُثر على الجثة في الأراضي السورية، بحسب المصدر العسكري الذي لفت إلى أن المشتبه فيهم ينتمون إلى عصابة نفذت الكثير من عمليات سرقة لسيارات فخمة في لبنان.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنه تم العثور في محافظة حمص السورية على جثة رجل ذي مواصفات متطابقة مع وصف باسكال سليمان.
وتخضع محافظة حمص القريبة من الحدود اللبنانية لسيطرة قوات النظام السوري وتتمتّع ميليشيا حزب الله بنفوذ فيها.
وأشار المصدر العسكري إلى أن السلطات اللبنانية ستتسلّم الجثة الثلاثاء.
وأشعل نبأ خطف باسكال سليمان ومن ثم مقتله غضبًا في جبيل حيث أغلق مئات أنصار حزب القوات اللبنانية الطرقات مساء الاثنين.
واعتدى بعضهم بالضرب على مارّة سوريين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتبرت القوات اللبنانية في بيان أن "استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم"، لكنها طلبت من أنصارها "ترك الساحات وفتح الطرقات".
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددًا على "استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف، وتقديمهم الى العدالة".
وأضاف ميقاتي "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".