المغرب.. إقبال كبير على الزي التقليدي مع حلول عيد الفطر

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 04:10 صباحاً - تشهد أسواق بيع الملابس التقليدية في المغرب، عشية عيد الفطر أو "العيد الصغير" كما يطلق عليه محليا، لاقتناء أزياء وملابس تقليدية نسائية ورجالية معا، تعلقاً بمظاهر الحياة التقليدية الأصيلة.

Advertisements

ويشكل الزي التقليدي المغربي في المناسبات الدينية والأعياد الوطنية خاصية متميزة يحافظ عليها المغاربة، كواحدة من أشكال صيانة رموز الثقافة الروحية المحلية، والحفاظ على أصالة التراث والتاريخ.

وتقدم المحلات التجارية لهذه الملابس التقليدية، عروضا غنية بمختلف تصاميمها من جلابة وجبادور وقفطان وطربوش، تشكل رمزا للهوية المغربية، وبأسعار تتباين بحسب الجودة ونوعية القماش والإتقان.

ويهتم المغاربة في هذه المناسبة الدينية بالجلباب المغربي الأصيل الرجالي والنسائي الذي تتعدد أشكاله، ويحرصون على ارتدائه لاستقبال العيد، باعتباره يوماً له مكانة خاصة بعد شهر من الصيام والقيام.

وأكد مصطفى بوشمامة، أحد تجار الملابس التقليدية، أن هناك تزايدا في الاقبال على شراء الزي التقليدي المغربي منذ بداية العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

وقال بوشمامة لـ"الخليج 365"، إن "أسعار هذه الأزياء تختلف والكل يشتري قدر استطاعته، ويحرص الآباء والأمهات على شراء أو خياطة الزي التقليدي لأبنائهم عوضا عن اقتناء كسوة العيد العصرية الجاهزة|.

ويلبس الرجال الجلابة (الجلباب) في المناسبات الدينية أساسا، على غرار عيد الفطر، أحيانا مع الطربوش المغربي الأحمر والنعل الجلدي الأصفر المسمى بـ"البلغة"، ويكون لونها في الصيف والربيع غالبا أبيض أو مزيج بين خطوط بيضاء وصفراء أو غيرها.

وتصنع الجلابة النسائية من الحرير والأثواب الناعمة الزاهية محلية الصنع أو المستوردة، ترافقها بوشاحات تناسب لونها، مع نعل يطلق عليه "شربيل".

وأكد الباحث في التاريخ، هشام الأحرش، أن الجلباب تطور عبر السنين، من لباس للرجال ليصبح مشتركا بين الرجال والنساء، بعد أن تخلت النساء عن لبس الملحف، مع التطور الذي شهده على مستوى الشكل.

وأوضح الأحرش، في بحث نشر على موقع "معلمة"، أن الجلباب كان في بداية أمره عند الرجال واسعا فضفاضا، ثم أصبح بالتدرج أكثر قربا من الجسم دون أن يلامسه ولا أن يحدد ملامحه، وعلى امتداد السنوات تطور في تفصيله وخياطته حتى استوى على صورته المعروفة حاليا.