محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 07:10 مساءً - افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان يرافقه نظيره السوري فيصل المقداد، مقراً جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، اليوم الاثنين.
جاء ذلك بعد قصف جوي نُسب إلى إسرائيل وأسفر عن تدمير مقرّ قنصلية طهران في العاصمة السورية.
ويقع المقر الجديد على بعد عشرات الأمتار من المقر القديم الذي سوّي أرضاً جرّاء القصف في منطقة المزة في دمشق.
ووصل عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي، صباح اليوم، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين في زيارة التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره فيصل المقداد.
وخلال لقائه الرئيس السوري، قال الأسد إن "قصف الكيان الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة بهذه الوحشية والدموية غير المسبوقة هو دليل على فشله بتحقيق أهدافه العسكرية".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن عبد اللهيان قوله: "عدم إدانة أمريكا ودولتين أوروبيتين للعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية يدل على أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب هذه الجريمة".
وأشار إلى أن "الجريمة الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق كانت باستخدام مقاتلات وصواريخ أمريكية".
وأضاف: "أقول من هنا من دمشق بصوت عال إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هذه الجريمة الإرهابية ضد القنصلية الإيرانية ويجب أن تتحمل مسؤوليتها، كما أن الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمته".
من جهته، قال المقداد إن "العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، انتهاك للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية".
وأضاف: "الكيان الإسرائيلي لم يتوقف لحظة عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وما نراه الآن هو جرائم إبادة ولا يمكن للغرب والولايات المتحدة الاستمرار بتجاهل هذه الجرائم".
وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى سوريا في إطار جولة إقليمية بدأها الأحد في سلطنة عمان في سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من نيسان/أبريل ونُسبت إلى إسرائيل.