محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 03:02 صباحاً - أكدت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ"الخليج 365"، إحراز تقدم في ملف مفاوضات التوصل لاتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد انطلاق جولة مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد.
وقالت مصادر إن "مقترح اتفاق صاغه الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون تم الاتفاق على غالبية بنوده بانتظار إقراره بشكل نهائي بعد مشاورات سيجريها وفد حركة حماس والوفد الإسرائيلي، كل مع قادته السياسيين".
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن "الاتفاق يتضمن وقفاً لإطلاق النار يتخلله تكثيف لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على أن تتم مناقشة قوائم تبادل الأسرى بين الجانبين".
وأشار إلى أن "العقبة الوحيدة أمام الاتفاق ما زالت عودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، رغم حدوث انفراجة جزئية فيها".
وفي مؤشرات على تقدم المفاوضات، انسحب الجيش الإسرائيلي من كافة مناطق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومناطق التوغل وسط وشمال القطاع، وأبقى على تواجده في منطقة "نتساريم" الفاصلة بين مناطق مدينة غزة وشمالها، ومناطق وسط وجنوب قطاع غزة.
ومن شأن هذا الانسحاب أن يسمح لأعداد كبيرة من الفلسطينيين من سكان مدينة خان يونس الذين نزحوا لوسط وجنوب قطاع غزة، بالعودة إلى مناطق سكنهم، رغم الدمار الكبير الذي حل بالمدينة بعد اجتياحها منذ أربعة أشهر، كما يسمح لسكان مناطق مخيمات البريج والمغازي وسط القطاع بالعودة.
كما أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، أن "مصر قررت زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للفلسطينيين في قطاع غزة بدءاً من يوم الأحد، إلى عدد 300 شاحنة يومياً على الأقل".
ودخلت بالفعل 322 شاحنة بضائع ومساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح، يوم الأحد، وهو أعلى عدد من الشاحنات يدخل القطاع منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب مصادر "الخليج 365"، فإن "حركة حماس طالبت بدخول كميات أكبر من شاحنات المساعدات لمناطق شمال غزة، وهو ما جرى التوافق بشأنه"، مرجحاً أن تكون موافقة إسرائيل على هذا البند مقدمة لإيجاد آلية لعودة النازحين من جنوب قطاع غزة لشماله.
وأوضحت المصادر أن "الاتفاق سيتم تطبيقه بشكل متزامن خلافاً لما كانت تطالب به إسرائيل التي اشترطت أن يكون الإفراج عن المحتجزين لدى حماس مقدمة لتنفيذ بقية بنود الاتفاق".
وأشارت المصادر، إلى أن خلافاً رئيسياً آخر بين الجانبين ما زال ينتظر حلاً، يتعلق بمطالبة حماس بأن يكون الاتفاق مقدمة لوقف إطلاق نار شامل، في حين تقول إسرائيل إنها لم تكمل عمليتها العسكرية في قطاع غزة، وإنها ستمضي بها خاصة ما يتعلق باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، حتى لو تم التوصل لتهدئة.
وقالت حماس في بيان لها، في وقت سابق الأحد، إن "وفد الحركة التقى برئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وإنها أكدت تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية، وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم".
وأضافت الحركة أنها "متمسكة بإغاثة الشعب الفلسطيني وبدء إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة"، وفق البيان.