محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 01:06 صباحاً - تحدثت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن تحول أوكرانيا إلى ساحة تجارب لاختبار صواريخ كوريا الشمالية، التي تستخدمها روسيا.
وتطرقت إلى تصريحات القائد العام للجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، الجنرال تشارلز فلين، التي قال فيها إن "استخدام روسيا للصواريخ الكورية الشمالية في حربها على أوكرانيا يمنح بيونغ يانغ فرصة فريدة وغير مسبوقة لإجراء اختبار حقيقي لأسلحتها في ساحة الحرب".
وأشار إلى أن ذلك الأمر يُساعد بيونغ يانغ "في استخلاص بعض الدروس التي يمكن الاستفادة منها في تحسين أدائها، وتقييم الأمور التقنية والتدابير الفنية، وفاعلية ذخائرها".
أخبار ذات صلة
تقرير استخباراتي يكشف حقيقة "شبيه" كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية
وأكد الجنرال فلين خلال زيارته، يوم أمس السبت، إلى حامية "همفريز" العسكرية الأمريكية جنوب سيئول، عاصمة كوريا الجنوبية، أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب كيف ستتطور الأمور.
وأعرب عن قلقه الكبير من أن كوريا الشمالية يمكن أن تحصل على معلومات ثاقبة حول قدرات أسلحتها وفاعليتها من خلال مشاركتها في صراعات مثل الحرب في أوكرانيا، لا سيما أنه في غياب مثل هذه الصراعات، تكون فرص الاختبار الحقيقي والتعرف على أداء الأسلحة محدودة.
ونوه الجنرال فلين إلى أن المشاركة النشطة للصواريخ الكورية الشمالية في الصراع تزود بيونغ يانغ بخبرة ومعرفة لا تقدّر بثمن لم يكن بإمكانها الوصول إليها بطريقة أخرى، ومن الممكن أن يؤدي هذا الفهم المتزايد إلى تطورات وتحسينات في أسلحة كوريا الشمالية.
تنوي الولايات المتحدة نشر أنظمة صواريخ متوسطة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
الجنرال تشارلز فلين
وكشف الجنرال الأمريكي عن نية الولايات المتحدة نشر انظمة صواريخ متوسطة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، دون إعطاء المزيد من التفاصيل بخصوص التوقيت أو المكان، معبرًا عن قلقه بشأن تجارب الصواريخ الباليستية المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، والتي يعتبرها مزعزعة للاستقرار.
ورجحت الوكالة الأمريكية أن تستفر خطوة واشنطن الصين، التي حذرت، العام 2019، حلفاء أمريكا في المنطقة من مواجهة تدابير مضادة وانتقامية إذا قبلوا بنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى على أراضيهم.
أخبار ذات صلة
الناتو: دعم كوريا الشمالية وإيران لروسيا لا يمكن تجاهله
واتهمت الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، ودول أخرى، كوريا الشمالية بإرسال أحدث صواريخها الباليستية ذات القدرة النووية إلى روسيا، حيث تتسم تلك الصواريخ بسهولة إخفائها، وسرعة نشرها إلى جانب صعوبة إسقاطها.
فيما كشفت الصور التي قدمتها الولايات المتحدة أن الصواريخ هي من طراز "Hwasong-11"، وهي صواريخ باليستية قصيرة المدى، يقول خبراء الأسلحة إنها قادرة على إصابة الأهداف بدرجة عالية من الدقة ويتراوح مداها بين 380 و800 كيلومتر.
ولفتت الوكالة إلى أن القوات الروسية استخدمتها على نطاق واسع في أوكرانيا، نعتبرة أن وجود تلك الأسلحة بجعبة روسيا يمثل تعزيزًا كبيرًا لترسانتها العسكرية.
ووفقًا لخبراء الأسلحة، فإن الصواريخ الكورية الشمالية التي تم إرسالها حتى الآن تشترك في خصائص مماثلة من حيث الحجم وديناميكيات الطيران مع سلسلة "إسكندر" الروسية.
فيما كشف تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" أثبتت فاعلية كبيرة في تحييد الصواريخ الروسية.
أخبار ذات صلة
كوريا الشمالية تعتزم الاعتماد على الوقود الصلب لإطلاق الصواريخ بسرعة أكبر
وتقوم كل من كوريا الجنوبية واليابان، حليفتا الولايات المتحدة، بنشر بطاريات "باتريوت"، حيث تمتلك أنظمة الدفاع الجوي هذه رادارًا قويًا قادرًا على تتبع ما يصل إلى 100 هدف بما في ذلك صواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية والطائرات، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث "الكونغرس" الأمريكي.
كما اتهمت الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، وأوروبا، كوريا الشمالية بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر، والتي تتوافق مع أنظمة الحقبة السوفييتية المستخدمة في أوكرانيا.
وعلى الرغم من نفي موسكو وبيونغ يانغ، تشير الأدلة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية التي نشرتها مراكز بحثية والحكومة الأمريكية، إلى تدفق أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا ومن ثم إلى مستودعات الذخيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ويزعم المسؤولون الكوريون الجنوبيون أن روسيا تزود كوريا الشمالية بالغذاء والمواد الخام ومكونات تصنيع الأسلحة مقابل الأسلحة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وفقًا للوكالة الأمريكية، التي بينت أن ذلك ساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تعزيز الأمن الغذائي ومواصلة تطوير أنظمة الأسلحة.
وفي الآونة الأخيرة، أشرف كيم جونغ أون على اختبار صاروخ باليستي جديد مصمم لنشر مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على إيصال حمولة نووية إلى القواعد الأمريكية في اليابان وغوام.