"لايف ساينس": وجود صلة بين ميكروبات الأمعاء واحتمال الإصابة بأمراض القلب

محمد الرخا - دبي - الأحد 7 أبريل 2024 07:14 مساءً - أظهرت نتائج دراسة أجراها باحثون في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى هارفارد وماساتشوستس العام، وجود صلة بين نوع ميكروبات الأمعاء واحتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

Advertisements

وأوضحت الدراسة وجود نوع معين من البكتيريا يؤدي إلى استقلاب الكوليسترول، وبالتالي تقليل الإصابة بأمراض القلب.

وقال موقع "لايف ساينس"، إن دراسة واحدة لا تكفي لإثبات العلاقة، إلا أن الأبحاث السابقة أظهرت أن التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن تؤثر على أمراض مختلفة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، والسمنة، ومرض التهاب الأمعاء، والدراسة الحالية المنشورة في دورية "سيل" توسع هذا الفهم ليشمل أمراض القلب والأوعية الدموية.

وحلل الباحثون، المستقلبات والجينومات الميكروبية لأكثر من 1400 مشارك، وجمعوا التسلسل الميتاجينومي مع التمثيل الغذائي لدراسة عينات البراز؛ ما يوفر رؤية شاملة لتأثير ميكروبات الأمعاء على عملية التمثيل الغذائي.

وحدد الفريق البحثي بكتيريا معينة، ولاسيما أنواع من المذبذبات (Oscillibacter) التي تستهلك الكوليسترول في الأمعاء، حيث وجد أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من هذه البكتيريا في أمعائهم لديهم مستويات أقل من الكوليسترول.

كما حددوا أيضًا المسار الكيميائي الحيوي الذي من المحتمل أن تستخدمه البكتيريا لتحطيم الكوليسترول.

وأوضح الموقع، أنه بهدف التحقق التجريبي قام الباحثون بتنمية بكتيريا (المذبذبات) في المختبر، واستخدموا قياس الطيف الكتلي لتحديد المنتجات الثانوية لاستقلاب الكوليسترول؛ مما يؤكد المسار.

كما حددوا الإنزيمات المرشحة المسؤولة عن انهيار الكوليسترول على وجه التحديد، علاوة على ذلك، تم العثور على نوع آخر من بكتيريا الأمعاء، وهو" يوباكتريوم كوبروستانوليجينس"، يسهم بانخفاض مستويات الكوليسترول.

وتشير الدراسة إلى وجود تأثير تآزري بين "يوباكتريوم" و"المذبذبات" على مستويات الكوليسترول في الدم.

وختم الموقع بالقول، إن فهم التفاعلات الميكروبية والمسارات الأيضية يمكن أن يؤدي إلى تدخلات علاجية مستهدفة، ويقترح الفريق البحثي، التركيز على بكتيريا أو جينات محددة لتعديل مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ مما يفتح آفاقًا للبحث المستقبلي والتدخلات العلاجية.