محمد الرخا - دبي - السبت 6 أبريل 2024 11:14 مساءً - شهدت أنحاء متفرقة من إسرائيل تظاهرات ليلية حاشدة، قدرتها وسائل إعلام عبرية بعشرات الآلاف.
وطالبت التظاهرات بتقديم موعد الانتخابات العامة، على خلفية فشل حكومة بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب وإخفاقها في الوصول إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين بعد قرابة 6 أشهر من الحرب.
وذكر موقع "واللا" الإخباري، مساء السبت، أن التظاهرات عمَّت قرابة 50 بؤرة مختلفة في أنحاء إسرائيل، أكبرها في طريق مناحم بيغين، أكبر شوارع تل أبيب، فيما شهدت مدينة قيسريا الساحلية تظاهرات حاشدة قرب المقر الشخصي لعائلة نتنياهو، وكذلك مدينة حيفا شمالي البلاد.
وأشار الموقع إلى أن اللافتات الأساسية التي رفعها المتظاهرون تحمل جملة "انتخابات الآن"، وأن التظاهرة المركزية التي قطعت طريق بيغين إلى شارع كابلان في تل أبيب شهدت تدفق المزيد من الإسرائيليين الذين قدروا بعشرات الآلاف.
ونقل عن مصادر على صلة بتنظيم التظاهرة الأساسية أن قرابة 100 ألف متظاهر شاركوا في المسيرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو، فيما شهدت المسيرة التي قطعت طريق بيغين مواجهات حادة بينهم وبين عناصر الشرطة.
وبين أن المتظاهرين يصرون على تحديد موعد واضح للانتخابات العامة، كما يطالبون بإعادة الأسرى، ونقلت عن بعضهم إن نتنياهو "يعمل من أجل بقاء حكومته ومستقبله السياسي الشخصي".
وتحدث الموقع مع أحد الناشطين المشاركين في تظاهرت تل أبيب، والذي أبلغها أن حديث نتنياهو وحكومته عن "النصر الكامل" هي دعاية جوفاء تهدف إلى مواصلة الحرب.
وقال: "لا نؤمن بتلك المصطلحات، لقد أضروا بنا بشدة، آن الأوان لاتخاذ قرارات".
وألقت عيناف تسنغاوكر، والدة أسير إسرائيلي لدى حماس في غزة يدعى ماتان، كلمة من فوق الجسر المؤدية إلى طريق بيغين، وقالت: "تعهدت أمامك يا نتنياهو، وها أنا أحقق وعدي (عدم الكف عن التظاهر) بينما أنت لا تفي بوعودك (إعادة الأسرى)".
وتوعدت بمواصلة "مطاردة" نتنياهو هي وباقي الشعب، وقالت: "ستذهب وتنام وأنت تعلم أنك فشلت وتخلّيت، وستنهض كل صباح وأنت تعلم أنني وكل شعب إسرائيل سنطاردك".
في غضون ذلك اتهمت وزيرة المواصلات والسلامة على الطرق، ميري ريغيف، بعض المتظاهرين بمحاولة قتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق صحيفة "معاريف"، مساء السبت.
وذكرت الصحيفة أن ريغيف أحدثت ضجة كبرى عقب هجومها على المتظاهرين، حيث كانت قد علقت على محاولاتهم اقتحام المقر الرسمي لرئيس الوزراء في القدس المحتلة، ومقره الخاص في قيسريا.
وزعمت الوزيرة المنتمية لحزب "الليكود" أن نوايا المتظاهرين كانت واضحة، وأن هناك من بينهم من يريدون قتل رئيس الوزراء، قبل أن تحاول التخفيف من حدة حديثها.
وذكرت أنها تفرق بين المتظاهرين ضمن حراك "قوة كابلان"، وبين عائلات الأسرى الذين تكن لهم الاحترام.
و"قوة كابلان" هي حراك ليبرالي اجتماعي ظهر إبان الاحتجاجات الحاشدة ضد قانون الإصلاحات القضائية قبل حرب غزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قد أكدت، مساء السبت، أن منطقة محور كابلان في تل أبيب شهدت إصابة 3 متظاهرين على الأقل كما أصيبت اثنتان من عناصر شرطة حرس الحدود ورجل إطفاء في مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وأشارت أيضًا أن 5 متظاهرين أصيبوا عقب دهسهم من قبل سائق، قام بتوجيه السباب إلى المتظاهرين قبل أن يسرع بسارته في المنطقة بين طريق شاؤول هاميليخ في تل أبيب.