محمد الرخا - دبي - السبت 6 أبريل 2024 12:02 مساءً - يُعدّ فتحي سرور أحد أبرز رموز نظام الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وآخر رئيس للبرلمان المصري قبل الإطاحة بالنظام عام 2011، وأحد أبرز خبراء القانون في التاريخ المصري الحديث.
وشغل سرور، الذي توفي الليلة الماضية عن 92 عاما، منصب رئيس مجلس الشعب المصري على امتداد 21 عاما، خلال الفترة بين عامي 1990 و2011، واشتهر كثيرا بعبارة "المجلس سيد قراره".
والراحل هو سياسي بارز وخبير قانون يُشهد له بالكفاءة، ويُصنف من بين أحد أكبر رجال القانون في التاريخ المصري، وأصدر "الإعلان العالمي للديمقراطية" سنة 1997 عندما كان رئيساً للاتحاد البرلماني الدولي.
ولد الدكتور فتحي سرور في 9 يوليو 1932 بمحافظة قنا في صعيد مصر، درس وتخرج من كلية الحقوق، وبدأ حياته كوكيل للنائب العام، قبل أن يصبح عميدا لكلية الحقوق في جامعة القاهرة بين 1983 و1985، وله العديد من المؤلفات القانونية.
وشغل مناصب بارزة في مصر، من بينها عميد كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية للقانون الجنائي، ورئيس المجلس الأعلى للجامعات، ونائب المدعي العام، وفق صحيفة "الشروق" المصرية.
وتولى السياسي الراحل أيضا حقيبة وزارة التربية والتعليم بين عامي 1986 و1993 في حكومة عاطف صدقي.
أطيح بسرور من الحياة السياسية في مصر مع ثورة 25 يناير 2011، وواجه اتهامات من بين مسؤولي نظام مبارك حينها، من بينها الضلوع في القضية المعروفة باسم "موقعة الجمل"، قبل أن تتم تبرئته في وقت لاحق.
وكان مؤيدون لمبارك دخلوا في الثاني من فبراير 2011، وامتطى بعضهم الجمال والأحصنة، ميدان التحرير، الذي كان يتظاهر فيه المناهضون للنظام؛ ما أدى إلى مواجهات بين الطرفين استمرت يومين أسفرت عن سقوط قتلى، ومن ثم سُميت بـ "موقعة الجمل".