محمد الرخا - دبي - السبت 6 أبريل 2024 12:02 مساءً - من المقرر أن تطلق العاصفة كاثلين، خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة العنان لمزيد من الظروف الرطبة والرياح عبر عدة مناطق في أوروبا، وتمثل العاصفة رقم 11 في موسم 2023-2024، وواحدة من أكثر فترات العواصف نشاطًا منذ بدء نظام التسمية في عام 2015.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية، يكمن الأساس المنطقي وراء وضع أسماء للعواصف في تعزيز الوعي العام، وتسهيل التواصل فيما يتعلق بالأحداث الجوية التي قد تكون مدمرة.
ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، فإن تسمية العواصف يساعد في تتبع تقدمها بشكل أكثر فعالية من خلال القنوات الإعلامية المختلفة، بما في ذلك التلفزيون والراديو والمنصات الاجتماعية، وقد لوحظ أن هذا النهج يعمل على زيادة الوعي بالظروف الجوية القاسية قبل وصولها إلى اليابسة.
ونشأ تقليد تسمية العواصف في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات من القرن العشرين، مع التركيز في المقام الأول على العواصف الاستوائية.
أما في المملكة المتحدة وأيرلندا ودول مختلفة حول العام، فقد اكتسبت هذه الممارسة زخمًا في عام 2015.
وعادة، يتم استخلاص أسماء العواصف من قائمة مقدمة من الجمهور، في حين تناوبت التقاليد السابقة بين أسماء الذكور والإناث، فقد شهدت المواسم الأخيرة خروجاً عن هذا النمط، حيث اختار مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تكريم العلماء البارزين وأخصائيي الأرصاد الجوية والأفراد الملتزمين بالسلامة العامة أثناء الأحداث الجوية القاسية.
وأطلق على إحدى العواصف جوسلين، حيث سُميت على اسم البروفيسور جوسلين بيل بورنيل، تقديرًا لمساهماتها الرائدة في الفيزياء الفلكية.
وفي حين أن العواصف التي تؤثر على الدول تتم تسميتها عادة من قبل وكالات الأرصاد الجوية المحلية، الا أن العواصف تنشأ من مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم، ففي بعض الأحيان، تعود أصول العواصف التي تصل إلى المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، بعد أن يتم تخفيض تصنيفها من حالة الإعصار الى حالة العاصفة.
وفي المقابل، تستخدم الولايات المتحدة نظاما مختلفا لتسمية العواصف الاستوائية، يديره المركز الوطني للأعاصير بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تتم تسمية العواصف عندما تصل سرعة رياحها إلى 40 ميلاً في الساعة على الأقل، وذلك باستخدام قوائم أبجدية في دورة مدتها ست سنوات.
وبعيداً عن المملكة المتحدة وأيرلندا وهولندا، تتعاون دول أوروبية أخرى في تسمية العواصف؛ ما يعكس الطبيعة المترابطة لأنظمة الطقس في جميع أنحاء القارة، وتلعب كل من البرتغال وأسبانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وبلجيكا والنرويج والسويد والدنمارك أدوارًا في عملية التسمية، مما يضمن اتباع نهج منسق لإدارة المخاطر المرتبطة بالعواصف.
مع اقتراب العاصفة كاثلين، نصحت السلطات في جميع أنحاء أوروبا الجمهور بالبقاء يقظين والاستجابة لتحذيرات السلامة، مع التركيز على أهمية الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية السيئة. ومن خلال البقاء على اطلاع واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن للأفراد التخفيف من الآثار المحتملة للعواصف الشديدة وضمان سلامتهم.