05 أبريل 2024, 1:42 م
حالة من الخروج عن النص أصابت الشعارات الداعمة لغزة لدى البعض ووصلت بهم إلى استهداف مؤسسات الدولة الأردنية والتعدي على الممتلكات العامة وعلى رجال الأمن العام، لكن الأمر لم ينته هنا والانحراف عن بوصلة ما يدورعلى أرض الواقع في غزة بات واضحًا ..
قيادات حماس وتحديدًا رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بدأ بمطالبة الشعوب العربية بتصعيد حراكها أمام البعثات الدبلوماسية وتكثيف الضغط على الحكومات للانحياز للقضية الفلسطينية.
في الوقت الذي طالب فيه المتحدث باسم حركة الجهاد بتمدد تظاهرات الأردن إلى مصر ودول المغرب العربي وهي محاولة للضغط على الأردن بشكل خاص لإعادة إحياء العلاقات السياسية التي انتهت بإغلاق مكتب الحركة في عمّان عام 1999 بعدما استغلت الحركة الساحة الأردنية بشكل خرج عن كل الأعراف وذلك بحسب مسؤولين أردنيين.
الحكومة الأردنية وجهت اللوم إلى حماس في محاولة حرف التظاهرات عن أهدافها وأكدت أن الهُتافات كان لها أغراض غير بريئة حيث تم استغلالها من أجل أهداف أخرى، في الوقت الذي لا يمكن فيه أن نغض البصر عن دور إيران التي تحاول قلب وتشويه صورة دول الاعتدال العربي في سبيل خلق حالة من التصادم بين الشعوب والحكومات التي كانت في مقدمة الداعمين لغزة إنسانيًا سياسيًا ودبلوماسيًا تغذيها تلك الأصوات الصادرة عن كتائب حزب الله العراقي المدعومة إيرانيًا والتي تعهدت بتسليح آلاف الأردنيين بذريعة دعم القضية الفلسطينية، كما تغذيها الدعوات التحريضية من قادة حماس بهدف استغلال مشاعر الشعوب واللعب على وتر الوطنية التي لم تغب يومًا عن أحد منهم.