"لوفيغارو": المصالحة الليبية تموت ببطء

محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 03:06 مساءً - قالت صحيفة "لوفيغارو" إن المصالحة في ليبيا باتت في "وضع موت بطيء"، مع غياب الحوار بين الفرقاء واستمرار الانقسامات وحروب النفوذ على أكثر من محور، ما يدفع البلاد إلى حالة انسداد سياسي غير مسبوقة. حسب الصحيفة.

Advertisements

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الوضع في ليبيا يتطور، ولكن دون أن يدرك مرحلة الإنقاذ التي تحتاجها البلاد، مع استمرار القتال بين الجماعات المسلحة وغياب الحوار ومحاولات المصالحة الميتة.

توتر وصراع نفوذ

وأشارت الصحيفة إلى التوتر الأخير الذي شهده معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، حيث جرى إطلاق نار بين قوات الأمن التي دفعت بها الحكومة ومجموعات مسلحة أمازيغية تسيطر على المعبر منذ 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميليشيات في الزنتان (التي تبعد نحو 200 كيلومتر من رأس جدير)، تتطلع إلى تلك البوابة الحدودية مع تونس منذ عام 2011، حيث تتكثف أنشطة التهريب، وتدور حروب النفوذ هذه في كافة المناطق الليبية وعلى كافة المستويات، وفق "لوفيغارو".

ويسعى الاتحاد الأفريقي إلى تنظيم مؤتمر مصالحة شامل نهاية أبريل/نيسان الجاري في مدينة سرت الواقعة على الساحل الليبي الأوسط، لكن يبدو أن المشروع يموت ببطء، فقد انسحب ممثلو سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، من العملية فيما يهدد المعسكر الشرقي بذلك، وفقا للصحيفة.

ويقود رئيس المجلس الرئاسي الليبي جهود المصالحة داخليا، ويكثف لقاءاته مع مختلف الأطراف السياسية ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، لكن دون إحراز تقدم ملموس.

انتظارات محدودة

ويذهب بارح ميكائيل، الأستاذ في جامعة سانت لويس في مدريد، إلى أن "المسؤولين الليبيين يفضلون الوضع الراهن، الذي يسمح لهم بالاحتفاظ بمقاعدهم، بدلاً من الشروع في عملية قد تؤدي إلى فقدانهم السلطة".

وكان من المقرر أن تنتهي ولاية رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنه ما زال في منصبه بفضل سخائه المالي وصعوبة التوصل إلى توافق في الآراء حول إيجاد بديل، وفق الصحيفة الفرنسية.

ويقول الدبيبة إنه يؤيد إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، وإنه غير مستعد لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة ولا مجال لحكومة انتقالية جديدة.