إسرائيل تضع سيناريوهات للرد الإيراني على مقتل زاهدي

محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 12:02 صباحاً - وضع خبراء إسرائيليون سيناريوهات محتملة لرد إيراني انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.

Advertisements

وذكرت قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، مساء الخميس، أن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تتأهب لسيناريوهات الرد الإيراني، بما في ذلك أكثرها تطرفًا.

وقالت إن الدفاع الجوي الإسرائيلي تلقى تعليمات برفع درجة الاستعداد إلى القصوى، بما في ذلك استدعاء قوات الاحتياط، ووقف جميع الإجازات للضباط، وغير ذلك من الإجراءات التي تُتبع وقت الحرب.

وأفادت بأن السيناريو الأساسي والأول هو الرد الإيراني عبر الميليشيات الموالية لها في المنطقة، على الأقل من 4 جبهات، من خلال ميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، والميليشيات الإيرانية في سوريا، والميليشيات العراقية، إضافة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.

دخان يتصاعد في جنوب لبنان بعد غارات للجيش الإسرائيلي وسط اشتباكات مع ميليشيا حزب اللهتايمز أوف إسرائيل

ووفق القناة، فإن السيناريو الثاني هو تنفيذ اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، ولا سيما ضد السفارات والقنصليات الإسرائيلية، لكنها أشارت إلى أن المشكلة بالنسبة لإيران أنها "ستتورط مع الدول التي تستضيف تلك القنصليات حال قررت استهدافها".

وذهبت إلى أن السيناريو الثالث هو أن تقرر طهران شن هجوم مباشر على إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية، وأنه على الرغم من أن فرص حدوث ذلك منخفضة، فإن المؤسسة العسكرية تضع هذا السيناريو في الحسبان.

ولفتت إلى أنه في حال أطلقت إيران صواريخ باليستية من أراضيها سيحتم الأمر على إسرائيل الرد بشن هجمات داخل الأراضي الإيرانية، الأمر الذي سيعني تصعيدًا خطيرًا وسريعًا يصل إلى الحرب الشاملة.

بدورها، وضعت صحيفة "معاريف" سيناريوهات للرد الإيراني، ونقلت عن الباحث في "معهد القدس للاستراتيجية والدفاع" عومير دوستري قوله إن التهديدات الإيرانية يمكنها أن تبقى دون ترجمة إلى واقع.

ولكنه حذر من أن هناك احتمالات للرد الإيراني، مقدرًا ألا يأتي الرد من لبنان، حيث لا تريد ميليشيا حزب الله حربًا واسعة النطاق في هذا التوقيت.

ورجَّح أن يأتي الانتقام الإيراني، حال حدوثه، عبر ميليشيات شيعية في دول مثل سوريا أو العراق أو اليمن، باستخدام صواريخ جوالة أو باليستية، أو أسراب من المسيرات الانتحارية.

وذكر اللواء احتياط يتسحاق بريك للصحيفة، أن إسرائيل أمام وضع في غاية الخطورة، وأن الرد الإيراني قد يطال أهدافًا استراتيجية إسرائيلية، منها السفارات في الخارج.

إسرائيل أمام وضع في غاية الخطورة والرد الإيراني قد يطال أهدافًا استراتيجية

اللواء احتياط يتسحاق بريك

وقدَّر أن إسرائيل غير مستعدة لهجمات إيرانية صاروخية في الداخل ولم تجهز الجبهة الداخلية بشكل كامل، كما أن القوات البرية الإسرائيلية غير مستعدة للتعامل مع جبهات عديدة بالتزامن.

وأعرب عن اعتقاده أن إسرائيل ستدخل حربًا إقليمية آجلا أم عاجلا، وأن الاغتيال في دمشق هو "لعب بالنار من أناس غير جادين (القيادة الإسرائيلية)"، مستنكرًا اغتيال زاهدي بينما إسرائيل "غير جاهزة" للتعامل مع الرد.

وقال :"إن الحرب الإقليمية ستندلع في الغد أو بعد أسبوع أو بعد عام، وأن إسرائيل غير مستعدة"، مضيفًا: "من يقودوننا يعملون بصورة غير واقعية، ويخاطرون بنا ويضعون البلاد أمام كارثة لم تعرفها من قبل".

أخبار ذات صلة

من هو محمد رضا زاهدي هدف الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق؟

وكان الحرس الثوري الإيراني، نعى العميد زاهدي الذي قتل إثر هجوم تتهم فيه إسرائيل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في الأول من أبريل/نيسان الجاري، واصفا إياه بأنه "أحد أبرز قادة فيلق القدس"، وأكد أن زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي قتلا إلى جانب 5 مستشارين عسكريين إيرانيين آخرين في الهجوم.