عقب تصريحات موسكو.. مخاوف فرنسية من "انتقام" روسي خلال أولمبياد باريس

محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 12:02 صباحاً - بعد نحو أسبوعين من الهجوم الذي استهدف حفلا موسيقيا في العاصمة الروسية، لوحت موسكو بشكوك حول تورط باريس في الحادث؛ ما أثار مخاوف فرنسية من "انتقام" روسي خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل.

Advertisements

وبينما أعلن تنظيم "داعش خراسان"، مسؤوليته عن هجوم 22 مارس/آذار، اتهم الكرملين أوكرانيا، مشيرا كذلك إلى أن كييف لا تفعل شيئا "دون موافقة" الداعمين الغربيين.

وقال المستشار القانوني للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أوليفييه دوزون في حديث لـ"الخليج 365" إن هذا تصريح مليء بالتلميحات ضد باريس.

وأوضح أنه خلال محادثة هاتفية، الأربعاء، بين وزير القوات المسلحة الفرنسي ونظيره الروسي، قالت موسكو إنها تأمل ألا تكون "المخابرات الفرنسية" متورطة في الهجوم.

رجال شرطة في موقع المسرح الذي تعرض للهجوم في موسكورويترز

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو في بيان بشأن المكالمة الهاتفية: "نأمل، في هذه الحالة، ألا تكون المخابرات الفرنسية وراء هذا"، مضيفا أن نظام كييف لا يفعل شيئًا دون موافقة الداعمين الغربيين عليه، وفق البيان.

في المقابل شدد وزير القوات المسلحة الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، على أن بلاده ليس لديها أي معلومات تسمح بإثبات وجود صلة بين هذا الهجوم وأوكرانيا، وطلب من موسكو "وقف أي استغلال"، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وجرت هذه المكالمة، التي استمرت ساعة، وهي الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمبادرة من باريس.

ودخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط التصعيد، وندد بالتصريحات "التهديدية" الصادرة عن روسيا.

وذهب أبعد من ذلك متهما روسيا بالقول : "من السخافة ادعاء أن فرنسا يمكن أن تكون في الخلف. إنه تلاعب"، في إشارة إلى اتهامات روسيا بتورط بلاده في الهجوم الإرهابي.

وأضاف ماكرون: "ليس لديه أدنى شك" في أن روسيا تستهدف الألعاب الأولمبية، خاصة "من الناحية المعلوماتية".

 وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان، في تصريح لـ"راديو سود" الفرنسي، عن أسفه لاستخدام موسكو "التهديد الإرهابي لأغراض دعائية"، معتبرا الاتهامات الموجهة لباريس "ضارة وغير مقبولة"، وتحدث عن "تلاعب شديد".

أخبار ذات صلة

صحيفة أمريكية: واشنطن حذرت موسكو من هجوم يستهدف "كروكوس سيتي"

من جهته، أوصى الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، حكومة ماكرون "بعدم الاتصال" مع روسيا.

وقال هولاند لفرانس إنتر: "لقد رأيتم كيف تستغل روسيا هذا النوع من المناقشات، بل وتتهم فرنسا بدعم الهجمات في موسكو (...) توصيتي بعدم الاتصال بروسيا".

 باريس مستعدة للتعاون مع موسكو

وكانت باريس قد أكدت في وقت سابق أن وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو أبدى استعداد بلاده للتعاون وتبادل المعلومات مع روسيا في الحرب ضد "الإرهاب" بعد الهجوم.

 وفي 22 مارس/آذار، دخل مسلحون قاعة الحفلات الموسيقية قبل أن يفتحوا النار على الحضور ويشعلوا النار في المبنى؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 144 شخصًا وإصابة 360 آخرين.