محمد الرخا - دبي - الخميس 4 أبريل 2024 07:06 مساءً - اتهمت صحيفة "الإندبندنت" بريطانيا بالتواطؤ في حادثة قتل إسرائيل لسبعة من عمال إغاثة تابعين لمنظمة "ورلد سنترال كيتشن" في غزة، وسط مزاعم بأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم كانت تعمل بمحركات بريطانية الصنع.
وكان من بين ضحايا استهداف قافلة عمال الإغاثة ثلاثة بريطانيين، حيث قتلتهم مسيرة "هيرميس "450، وفقًا لـ "الحملة ضد تجارة الأسلحة".
وأضافت الصحيفة أن المسيّرة المعروفة في إسرائيل باسم "Zik" قد تكون مدعومة بعناصر بريطانية.
إسرائيل تفقد الدعم الدولي
وأثارت عمليات القتل، التي وصفها بنيامين نتنياهو بأنها "غير مقصودة"، موجة من الغضب مع تزايد الضغوط على الحكومة البريطانية لتعليق عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكان أحد كبار أعضاء حزب المحافظين، السير آلان دنكان وزير الخارجية السابق، من بين الذين تحدثوا علناً ضد الهجوم، ووصفه في صحيفة الإندبندنت بأنه "نقطة تحول في سمعة إسرائيل المنهارة"، وتساءل عما إذا كان ينبغي على بريطانيا إعادة النظر في اتخاذ إسرائيل حليفة لها.
وتابع: "مع تزايد عدد القتلى في غزة من 1000 إلى 10000 إلى 30000، فإن تبرير إسرائيل لهذا التجاوز يبدو أقل إقناعا من أي وقت مضى، لقد فقدت الدعم الدولي ولم يعد أحد يصدق تصريحاتها".
كما دعا وزير خارجية حكومة الظل ديفيد لامي إلى وقف تجارة الأسلحة، متهماً نظيره الوزاري ديفيد كاميرون بالصمت حول ما إذا كانت إسرائيل تلتزم بالقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة أم لا.
وفي هذه الأثناء، نوهت الصحيفة إلى مقتل 200 من عمال الإغاثة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما راح ضحية العدوان الإسرائيلي الانتقامي على غزة ما يقرب من 33 ألف فلسطيني حتى الآن.
كما حذر رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، بنيامين نتنياهو من أن الحرب الإسرائيلية في غزة أصبحت "غير مقبولة على نحو متزايد".
وبحسب الصحيفة، قالت المتحدثة باسم "الحملة ضد تجارة الأسلحة"، إنه "أتيحت لهذه الحكومة كل الفرص لتعليق إرسال الأسلحة ورفضت القيام بذلك".
وأشارت المتحدثة إلى أنهم لا يتعاطفون فقط مع عمال الإغاثة الذين قتلوا، بل مع عائلات وأصدقاء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل.