محمد الرخا - دبي - الخميس 4 أبريل 2024 06:02 صباحاً - يحيي وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، الذكرى 75 لتأسيس الحلف، بعدما اتفقوا على البدء في التخطيط للقيام بدور أكبر في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
واتفق وزراء الحلف على البدء في التخطيط لدور أكبر في تنسيق المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا، بحسب "رويترز".
وقال دبلوماسيون إنه "بموجب مقترح تقدم به الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، سيأخذ حلف شمال الأطلسي على عاتقه العمل الذي يقوم به تحالف خاص بقيادة الولايات المتحدة تحسباً لتطورات من بينها أي خفض في الدعم الأمريكي إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ووفقاً للدبلوماسيين، فقد اقترح ستولتنبرغ، أيضاً إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (حوالي 108 مليارات دولار) لدعم الجيش الأوكراني على مدى 5 سنوات.
وليس من الواضح ما إذا كان الحلف سيوافق على هذا المبلغ. ويتعين أن يتخذ الحلف قراراته بالإجماع.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء، الخميس، أيضاً مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال كوليبا إنه سيضغط عليهم لتوفير المزيد من أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي للتعامل مع الهجمات الصاروخية الروسية المتكررة.
وفي اليوم الثاني من اجتماع لهم في بروكسل، يحتفل الوزراء بذكرى التوقيع في واشنطن في 4 أبريل/ نيسان من 1949 على معاهدة شمال الأطلسي التي أسست حلفاً سياسياً وعسكرياً عبر المحيط.
وقال ستولتنبرغ، الأربعاء إنه "في الوقت الذي نواجه فيه عالماً أكثر خطورة، فإن العلاقة بين أوروبا وأمريكا الشمالية صارت أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وانطلق الحلف باثني عشر عضواً من أمريكا الشمالية وأوروبا، وتأسس في وقت شهد مخاوف متزايدة من التهديد العسكري الذي شكله الاتحاد السوفيتي على الديمقراطيات الأوروبية.
وبعد مرور 75 عاماً، أصبح عدد أعضاء الحلف 32 عضواً، وأصبح له دور مركزي في الشؤون العالمية، بعدما دفعت الحرب الروسية في أوكرانيا الحكومات الأوروبية مرة أخرى للنظر إلى موسكو باعتبارها تهديدا أمنياً كبيراً، وجاء انضمام أحدث عضوين وهما فنلندا والسويد كنتيجة مباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا في 2022.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين: "سنواصل تعزيز تحالفنا، وسنواصل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم من أجل السلام والأمن".
وقالت روسيا، الأربعاء، إن الحلف عاد لعقلية الحرب الباردة. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الحلف ليس له مكان في العالم متعدد الأقطاب الذي تقول موسكو إنها تسعى إلى بنائه لإنهاء الهيمنة الأمريكية.