محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 11:35 مساءً - فيما تكشفت ملامح رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ الإستراتيجية لوضع بلاده كدولة رائدة في الثورة الصناعية، بهدف تجاوز القدرات الأمريكية، اتسمت المكالمة الأخيرة بين بايدن وشي بنوع من الحدة، حيث اتهم فيها الأخير نظيره بإطلاق "سيلاً لا نهاية له من الإجراءات للجم الاقتصاد والتجارة والعلوم والتقنيات الصينية"، مضيفًا فيها: "لن نقف مكتوفي اليدين".
على إثر ذلك، أشارت مجلة "الإيكونوميست" إلى رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ الإستراتيجية التي سيضع بلاده من خلالها كدولة رائدة في الثورة الصناعية المقبلة، بهدف تجاوز أمريكا في القدرات التكنولوجية والاقتصادية.
تتضمن الإستراتيجية 3 عناصر رئيسة، بحسب المجلة البريطانية، أولها تنشيط التصنيع والاعتماد على الذات في التكنولوجيا، حيث تسعى الحكومة إلى الحفاظ على حصة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي، وتطوير بدائل محلية للتكنولوجيات الأجنبية المقيدة بضوابط التصدير، بجانب زيادة الإنفاق على العلوم والتكنولوجيا، وإصلاحات التعليم، ودعم الصناعات الإستراتيجية الناشئة.
والعنصر الثاني بحسب المجلة، هو تحقيق الريادة في تقنيات المستقبل وابتكار تقنيات جديدة، مع التركيز على مجالات مثل: التقنيات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات الخضراء، وإنترنت الأشياء.
وجاء العنصر الثالث من خلال اعتماد تطبيق تقنيات مبتكرة على القطاعات التقليدية، مثل الزراعة، من خلال الأتمتة والبيانات الضخمة.
الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد قال لنظيره الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن بكين "لن تقف مكتوفة اليدين" إذا استمرت الولايات المتحدة بالتضييق على "تطوير التكنولوجيا الفائقة في الصين"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الصيني.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن شي شدّد خلال محادثة هاتفية مع بايدن على أن "الولايات المتحدة أطلقت سيلاً لا نهاية له من الإجراءات للجم اقتصاد الصين وتجارتها وعلومها وتقنياتها، وقائمة العقوبات ضد الشركات الصينية لا تنفك تطول".
وأضاف الرئيس الصيني: "إذا أصرّت الولايات المتحدة على لجم تطوير التكنولوجيا الفائقة في الصين، وحرمان الصين من حقّها المشروع في التطور، فلن نقف مكتوفي اليدين".
وبرز الخلاف بين الرئيسين خلال المحادثة الهاتفية بشأن القيود الأمريكية على التكنولوجيا وقضية تايوان، لكنهما سعيا إلى إرساء استقرار في العلاقات المتوترة بين بلديهما.
والمحادثة الهاتفية هي أول تواصل مباشر بين الرئيسين، منذ قمة تشرين الثاني/نوفمبر، في كاليفورنيا أذنت بتخفيف حدة النبرة إن لم يكن التنافس الطويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم.