"حلقة الوصل" بين حزب الله وإيران.. ما تداعيات اغتيال محمد رضا زاهدي؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 05:26 مساءً - تاريخ النشر: 

03 أبريل 2024, 3:02 م

Advertisements

إذا ما تمت المقارنة بين عملية اغتيال قاسم سليماني في العراق عام 2020 وعملية الاغتيال الأخيرة التي استهدفت محمد رضا زاهدي في دمشق، فربما لن تقل أضرار وحجم الأخيرة عن سابقتها في ظل ظروف بالغة الخطورة تخيّم على المنطقة، فما هي تداعيات اغتيال حلقة الوصل بين إيران وميليشيا حزب الله؟ وهل ستدق طبول الحرب قريبًا إثر التصعيد الذي يشهده الجنوب اللبناني؟

لم يأتِ وصف "حلقة الوصل بين إيران وحزب الله" الذي أُطلق على محمد رضا زاهدي من الفراغ، فالقيادي الإيراني رفيع المستوى كان مسؤولا عن ضمان إيصال شحنات الأسلحة ونقل الخبرات التقنية لميليشيا حزب الله، إذ لعب دورًا كبيرًا في دعم صفوف الحزب بصفته قائدًا لفيلق القدس في لبنان وسوريا، لكن بعد قتل حلقة الوصل ربما تتبدل الأحوال وتتغير الظروف، حيث ستشكل عملية الاغتيال هذه ضربة قوية للنشاطات العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط، وذلك بحسب صحيفة "نيوريوك تايمز"، التي أشارت أيضًا إلى أن بذور الخلافات بدأت بالظهور بين متخذي القرار في إيران حول طبيعة الرد الذي يجب أن يُتخذ بحق إسرائيل.

الحرب والمواجهة المباشرة مع الجانب الإسرائيلي تندرج تحت بند الخيارات الصعبة، فإيران التي تتعرض لضغوط كبيرة ستلجأ إلى ما تسميه الصبر الاستراتيجي ومن المحتمل أن تستعين بأذرعها في المنطقة للرد على اغتيال زاهدي لكنها لن تذهب إلى خيار الرد المباشر الذي سيعرضها لخسارات كبيرة، أما فيما يتعلق برد حزب الله صاحب العلاقة قديمة العهد مع زاهدي فجاء تعليق حزب الله ببيان توعد فيه بالعقاب والانتقام، وهو ما رأى فيه محللون تمهيدا لعملية تتضمن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو أهداف إسرائيلية أو تنفيذ عمليات في الداخل الإسرائيلي؛ فالفعل ورد الفعل سيؤجج الصراع ويزيد التوترات وربما يجر المنطقة بأكملها إلى حروب لا تنتهي.