ما خيارات الحكومة التركية الحالية بعد خسارة الانتخابات؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 02:22 مساءً - بدأت الأوساط السياسية التركية مناقشة الخيارات الممكنة للحكومة التركية بعد الخسارة المدوية والصادمة لتحالف "الجمهور" الحاكم، الذي يضم كلًّا من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، في الانتخابات البلدية قبل أيام.

Advertisements

وبدأ بحث الخيارات منذ أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان في خطابه الذي ألقاه من شرفة الحزب الحاكم، ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات، إنه تلقى "الرسالة التي وجهها الشعب"، مبينًا "أن هذه ليست النهاية، بل نقطة تحول".

ويرى المحلل السياسي إسلام أوزكان، أن المرحلة المقبلة ستتحدد "وفق نوع خريطة الطريق التي سيتم اتباعها من الآن فصاعدًا من طرف الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية". 

وأضاف أوزكان لـ"الخليج 365"، "سيتغير المشهد السياسي التركي، وقد تتغير معه خريطة التحالفات، إذ إن حزب الحركة القومية، شريك حزب العدالة والتنمية تراجعت أصواته كثيرًا، بالمقابل صعد كثيرًا حزب الرفاه الجديد، وقد ينشأ تحالف جديد بين حزب العدالة والتنمية وحزب الرفاه. هذا وارد".

من جانبه، قال الكاتب سعاد كار، يوجد طريقان أمام أردوغان، بعد الخسارة، فإما أن يزيد من تشدده في الحكم، وفي تبني الأطروحات القومية والشعبوية، مثلما يذهب إليه الكاتب "سعاد كار". 

وأضاف "أن الحكومة التركية ستسعى إلى تعزيز الاستقطاب، باتباع سياسات شعبوية اقتصادية أو سياسية، أو قد تلجأ إلى خيار ثان، عبر الرجوع إلى اعتماد نظام برلماني جديد، وتلاقي فيه مطالب المعارضة، التي لم تتقبل النظام الرئاسي".

ويقدر خبراء أن الخيارات المطروحة أمام أردوغان هي بين التصلب والتشدد أو المرونة والاستيعاب، وتميل إلى ترجيح سيناريو المرونة بالنظر إلى تفضيله البراغماتية في اللحظات الصعبة والانعطافية، والأمر سيتوقف على المؤتمر الذي سيعقده حزب العدالة والتنمية لتقييم نتائج الانتخابات ودور كوادر الحزب وأعضائه.

 وبخصوص الوضع الاقتصادي، يُجمع المراقبون على أن العامل الحاسم في هذه الانتخابات، كان الوضع الاقتصادي في تركيا، وبالتالي لن يغيب تناوله عن الخيارات المطروحة أمام الحكومة التركية، وبما يؤدي إلى ضرورة تحسين الوضع المعيشي للأتراك.