يحمل 5 ملفات ثقيلة.. السوداني يلتقي بايدن منتصف أبريل

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 12:06 مساءً - يحمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حقيبة مثقلة بالملفات خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في 15 من الشهر الحالي.

Advertisements

ومن أبرز هذه الملفات، تواجد التحالف الدولي في العراق، إلى جانب هجمات الميليشيات الموالية لإيران.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعدت الفصائل المسلحة التابعة لإيران في العراق هجماتها ضد البعثات الدبلوماسية الأجنبية في بغداد، فضلاً عن استهداف قوات التحالف الدولي في البلاد.

وتسبب ذلك، بقصف متبادل بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة؛ ما وضع السوداني في حرج، لاسيما مع تلويح واشنطن في مرات عديدة بتوسيع دائرة الاستهداف في العراق.

وقال عضو لجنة العلاقات في البرلمان العراقي عامر الفايز، إن "السوداني فتح قناة للتواصل والتفاهم مع الفصائل المسلحة التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق".

وأضاف الفايز لـ"الخليج 365"، أن "السوداني سعى للتفاهم مع هذه الفصائل وإقناعها بعقد هدنة طويلة الأمد لوقف الهجمات المسلحة قبيل زيارته إلى واشنطن".

بدوره، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، إن "السوداني نجح بشكل او بآخر بإقناع الفصائل المسلحة بوقف هجماتها ضد القواعد الأمريكية".

وأضاف أبو رغيف لـ"الخليج 365"، أن "تلك الهجمات شكلت حرجاً كبيراً لحكومة السوداني أمام الولايات المتحدة بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، وكادت أن تعيد العراق إلى مربع العنف الأول".

محطة مفصلية

ولن تكون زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن نقطة مفصلية في العلاقات المستقبلية مع واشنطن فحسب، بل ستحدد شكل علاقة السوداني مع أطراف تحالف "الإطار التنسيقي" الذي انبثقت منه حكومته، حيث يعد عدد من أعضاء التحالف أجنحة سياسية لفصائل مسلحة مشتركة في الأصل باستهداف البعثات الدبلوماسية.

وكان من المفترض أن يزور السوداني الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2022، إلا أن اعتراض واشنطن على مشاركة بعض الأطراف السياسية في حكومته حال دون الزيارة.

وقال النائب عن الإطار التنسيقي محمد البلداوي، إن "رئيس الوزراء تباحث مع الأطراف داخل الإطار التنسيقي حول أجندة زيارته للولايات المتحدة".

وأضاف البلداوي لـ"الخليج 365"، "جرت نقاشات مستفيضة حول التواجد الأجنبي والأمريكي في العراق، فضلاً عن العقوبات التي استهدفت بعض المصارف العراقية الأهلية".

5 ملفات

وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن "حمل رئيس الوزراء محمد السوداني خمسة ملفات رئيسة إلى واشنطن، تشمل إنهاء مهمة التحالف الدولي وفق أرضية قانونية متكاملة، ضمن اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي أبرمت عام 2008 بين العراق وواشنطن".

وأكد العوادي في بيان، أن "رئيس الوزراء لا يريد أن يذهب إلى واشنطن في زيارة من أجل الزيارة فقط، بل يريد لهذه الزيارة أن تكون ناجحة وتتبلور منها نتائج واقعية وفعلية تؤثر إيجاباً في الداخل العراقي وتنعكس على الجانب الإقليمي وتطور من أبجديات العلاقة العراقية الأمريكية".

بدوره، كشف مصدر رفيع المستوى داخل الإطار التنسيقي، عن بعض ما دار في اجتماعات الإطار حول زيارة السوداني لواشنطن.

وقال المصدر لـ "الخليج 365"، إن "أطرافاً داخل الإطار التنسيقي كانت حادة اللهجة مع رئيس الوزراء حول وجوب التزام السوداني بوعوده بإخراج القوات الأمريكية من العراق وإنهاء وجود التحالف الدولي، وإلا ستتحلل الفصائل المسلحة من هدنة وقف الاستهداف للقواعد الأمريكية وتعود للعمليات المسلحة".