الغارديان: "فيف أنسانم" تحالف إجرامي يغرق هايتي في الفوضى

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 05:22 مساءً - أغرق تحالف من الجماعات الإجرامية يسمى "فيف أنسانم"، أي "العيش معًا"، عاصمة هايتي في حالة من الفوضى عقب هجوم جريء ضد الدولة، وفق صحيفة "الغارديان".

Advertisements

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إن القتال لايزال مستمرًّا، حيث انتقل القتال والعنف إلى أماكن كانت تعتبر لفترة طويلة واحات من الهدوء، مثل بيتيون فيل، ولابول، وتوماسين، دون سبب واضح.

واشتبهت الصحيفة بأن "الهجمات غير العادية للغاية كانت تهدف إلى تخويف أعضاء النخبة السياسية والاقتصادية في هايتي، الذين يعيشون في مثل هذه الأماكن، وربما يكونون جزءًا من حكومة مستقبلية".

وقالت، إن "الأمر محسوب ومخيف للغاية".

فيما اعتقدت الناشطة والكاتبة الهايتية، إيمانويلا دويون، أن الهدف من الترويع في المناطق الأكثر ثراءً كان استعراض القوة والاستيلاء على الأراضي، لكنه في الأساس كان جزءًا من حيلة عصابة للظهور في هيئة ثوريين، وتحدي الأغنياء نيابة عن الجماهير المضطهدة في هايتي.

وأشار فرد من إحدى العصابات لوكالة إخبارية إلى الفجوة بين الطبقتين الغنية والفقيرة، معربًا عن غضبه من النخب الفاسدة في البلاد، بحسب ما نقلته "الغارديان".

أخبار ذات صلة

عنف العصابات.. من أين يأتي السلاح إلى هايتي؟

من جانبه، قال زعيم عصابة سيء السمعة، يدعى جيمي شيريزر، وملقب بـ"باربيكيو": "لدينا أسلحة في أيدينا، وبالأسلحة يجب أن نحرر هذا البلد".

وبين أستاذ السياسة الهايتية من جامعة فيرجينيا، روبرت فاتون، أن العصابات "تحاول تقديم وجه ثوري رغم افتقارها لكل ما هو ثوري".

وأضاف أنه "تم تمويل وإنشاء معظم هذه المجموعات من قبل السياسيين ونخبة رجال الأعمال، الذين يتمتعون الآن باستقلالية كبيرة عن تلك القوى ويتمتعون بهذه السلطة".

وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عما إذا كانت هذه ثورة أم لا، فقد انقلبت بورت أو برنس رأسًا على عقب بلا أدنى شك بسبب التمرد، الذي شهد نهب وإحراق مراكز الشرطة والمكاتب الحكومية، وإغلاق المطارات، وإطلاق سراح آلاف السجناء من السجون.

امرأة تحمل طفلًَا وهي تجري بعد سماع طلقات نارية في بورت أو برنس غيتي

وكان تقرير للأمم المتحدة، صدر يوم الخميس الماضي، قد قال إن هايتي تواجه "وضعًا كارثيًّا"، حيث إن مؤسسات الدولة "على وشك الانهيار"، وخرج العنف عن السيطرة، فيما هناك 1.4 مليون شخص على شفا حفرة من المجاعة.

وأضاف التقرير أن النظام الصحي الهش في هايتي يتأرجح على حافة الهاوية، حيث توقفت 18 مؤسسة صحية عن العمل في منطقة العاصمة، بما في ذلك أكبر مستشفى عام في البلاد، وهو المستشفى الجامعي الحكومي، فيما قُتل أكثر من 1500 شخص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ4451 شخصًا في عام 2023 بأكمله.