شكرا لقرائتكم خبر عن الجيش الإسرائيلي يعترف: عمال الإغاثة القتلى بغزة نسقوا معنا مسبقاً والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - الخليج - وكالات
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن عمال الإغاثة الأجانب السبعة الذين قتلوا الاثنين، في قصف إسرائيلي على قطاع غزة نسقوا عملية نقلهم لمساعدات إنسانية مسبقاً مع الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً في الحادث، فيما نقلت عن مسؤولين أمنيين صدمتهم مما حدث، وقالوا «إنه أصعب حادث أثر فينا على المستوى الدولي، حيث قُتل فيه من لا ينبغي أن يتعرضوا للأذى على خلفية الضغوط المتزايدة بشأن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة».
وتابعت أن رئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي أجرى نقاشاً بشأن الحادث مع قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، ومع منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية غسان عليان. منوهة بأن الجيش الإسرائيلي سينتهي سريعاً من التحقيق الأولي وتقديمه للجمهور وكذلك للمجتمع الدولي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري مراجعة على أعلى مستوى حول ملابسات ما وصفه بـ«الحادث المأساوي» لموظفي منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في غزة، منوهاً بأن هيئة مستقلة وموثوقة ستحقق في الحادث، وقال إنه قدم التعازي لمؤسسة ورلد كيتشن.
جاء ذلك بعدما أكدت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأمريكية في بيان الثلاثاء، أن الفريق الإغاثي كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع. وأكدت ارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 7، معلنة تعليق جميع عملياتها في المنطقة. وأوضحت المنظمة أن القافلة التابعة لها قصفت عند مغادرتها مستودع دير البلح على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي.
من جانبه عبر خوسيه أندريس الطاهي الذي أسس وورلد سنترال كيتشن، في 2010 عبر إرسال طهاة وطعام حينها إلى هايتي بعد أن ضربها زلزال، عن شعوره بالحزن والأسى على عائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي «على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي.. يجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء سلاحاً».
وأكد رفضه «لفقدان المزيد من الأرواح البريئة»، قائلاً: «السلام يبدأ بإنسانيتنا المشتركة. ويجب أن يبدأ الآن».
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة حركة حماس في غزة، أن مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا وأمريكا قتلوا في الغارة الجوية الإسرائيلية. مشيراً إلى أن موظفاً فلسطينياً ضمن المنظمة لقي حتفه أيضاً.
وتتهم إسرائيل من قبل العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها الأمم المتحدة بتنفيذ حصار قاتل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتضييق الخناق على دخول المساعدات في وقت بدأ شبح الجوع يلامس أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب أو شاحنات إغاثة من قبل القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ أشهر. فقد أدى حادث مماثل في يناير الماضي إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص إسرائيلي استهدف مدنيين تجمعوا حول شاحنات مساعدات في دوار الكويت شمال غزة.
كما أعلنت الأونروا استهداف شاحناتها أيضاً في أوقات سابقة.