حملة مستشفى الشفاء تكشف ثغرات إسرائيل لإخضاع حماس

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 01:10 مساءً - نفذت وحدة الكوماندوز الإسرائيلية "شايطيت 13" عملية استمرت أسبوعين في مستشفى الشفاء ومحيطه في قطاع غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة وتشريد المرضى والطاقم الطبي.

Advertisements

وتدَّعي إسرائيل وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن العملية كانت ضرورية لمحاربة مقاتلي حماس الذين عادوا إلى المنطقة.

معارك عنيفة

ويوضح هذا القتال التحديات التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع حركات التمرد دون وجود سلطة حاكمة تحل محل حماس، فالخسائر التي لحقت بالمدنيين العالقين بين حماس وإسرائيل واضحة للعيان، حيث أصبح المستشفى الآن بمثابة مقبرة.  

وبحسب الصحيفة، فقد علم المسؤولون الإسرائيليون بتجمع المسلحين في المستشفى وشنوا العملية دون تحذير السكان لإخلائه.

وقد شاركت في العملية قوات النخبة البرية وكتيبة دبابات؛ ما أدى إلى معارك عنيفة داخل المستشفى وخارجه.

وتنفي حماس القيام بالعملية من مستشفى الشفاء ولكنها تنشر لقطات مصورة تدعي فيها الاشتباك مع القوات الإسرائيلية، ويؤدي القتال إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة حيث تكافح المستشفيات لتوفير الرعاية للمرضى.

وأضاف تقرير الصحيفة أن الدمار الناجم عن العملية واضحٌ للعيان، حيث أصبح جناح الطوارئ ومبنى الجراحة غير صالحين للعمل، ولم يُسمح للصحفيين بدخول المجمع لأسباب تتعلق بالسلامة.

وطلبت منظمة الصحة العالمية الوصول إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية للمرضى المتبقين.

السيطرة الأمنية

وتابع التقرير أن جنرالات ومحللين إسرائيليين سابقين ينظرون إلى العملية، على أنها مؤشر على التحديات التي ستواجهها إسرائيل في منع حماس من السيطرة على المناطق التي تم إخلاؤها.

كما اشتد القتال في أجزاء أخرى من قطاع غزة. ولا يزال حكم غزة على المدى الطويل غير مؤكد، حيث لم يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خططه.

وختم التقرير أن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية دون ممارسة السلطة المدنية، وقد تم تأجيل إشراك السلطة الفلسطينية في الحكم ريثما يتم إجراء إصلاحات، حيث إن الجيش الإسرائيلي منفتح على احتمالات مختلفة طالما لم تحكم حماس أو الجيش الإسرائيلي قطاع غزة.