محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 11:23 صباحاً - قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن المشهد الإعلامي في البلاد ينجر نحو اليمين المتطرف، لاسيما وسائل الإعلام الخاضعة لتأثير "مجموعة بولوريه" التي تسير على غرار تكتيكات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، إنه مع توسع "مجموعة بولوريه" لقوتها، أصبح المشهد الإعلامي في فرنسا يشبه على نحو متزايد المشهد الإعلامي في المجر، حيث خنق أوربان حرية الصحافة منذ عام 2010.
ولفتت إلى أن وسائل إعلام مجرية استغلت موضوعات مثل الهجرة، وأوكرانيا، لنشر الخوف بين المواطنين؛ ما ساعد أوربان على توطيد سلطته والابتعاد عن فضائح الفساد.
وأضافت الصحيفة، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يمارس سياسة التضييق على حرية الإعلام، من خلال قوانين احتج عليها الاتحاد الأوروبي مرات عدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المجر، تهاجم وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة، المنشقين والمنظمات غير الحكومية؛ ما يعزز ثقافة الأخبار المزيفة.
وأوضحت "لوموند"، أن وسائل الإعلام الفرنسية لم تواجه أزمة مماثلة حتى الآن، لكن قواعد اللعب التي يتبعها أوربان تحث على اليقظة ضد التحولات السياسية اليمينية المتطرفة.
وأكدت الصحيفة، أنه لا ينبغي لفرنسا أن تستهين بالمخاطر المترتبة على مثل هذا الانجراف الضار نحو الصحافة المتطرفة، مشيرة إلى أن اليقظة أمر بالغ الأهمية لحماية سلامة المشهد الإعلامي والحفاظ على القيم الديمقراطية ضد "الاستبداد الزاحف".