محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 06:02 صباحاً - خرج بوريا زراعتي، المذيع في قناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية الإيرانية الخاصة، ومقرها لندن، من المستشفى بعد 3 أيام من تعرضه للطعن بسكين في هجوم استهدفه في العاصمة البريطانية، بحسب ما أعلنت الشرطة، الإثنين.
وفي بيان نشرته الشرطة البريطانية، سلط دومينيك ميرفي قائد وحدة مكافحة الإرهاب، الضوء على التقدم الذي تمّ إحرازه في التحقيق بهذا الهجوم، لكن من دون أن يفصح عن المسؤولين عنه.
لكن ميرفي طمأن في بيانه سكان لندن بأن "المشتبه بهم لا يشكلون خطراً" على العاصمة البريطانية أو المملكة المتحدة.
من جهته، قال المذيع في منشور على منصة "إكس" إنه "يشعر بتحسن وموجود حالياً مع زوجته في مكان آمن تحت مراقبة الشرطة".
وأكد زراعتي (36 عاماً) أن التحقيق "تقدّم كثيراً" وأظهر أن الهجوم الذي استهدفه تم عن سابق إصرار وترصد.
وكانت قناة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية قد قالت إن مذيعها أصيب بجروح في ساقه إثر الهجوم الذي استهدفه عصر السبت أمام منزله في ويمبلدون جنوبي غرب لندن.
وأعلنت شرطة لندن أن وحدتها المعنية بمكافحة الإرهاب تحقق في عملية الطعن بالنظر إلى التهديدات التي سبق لإيران أن وجهتها إلى من تعتبرهم معارضين لها في بريطانيا.
لكن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بريطانيا مهدي حسيني متين أكد أن بلاده "تنفي أي علاقة لها" بالهجوم.
وأعلنت "إيران إنترناشونال" عن تلك الحادثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها وقعت بعد ضلوع طهران في مؤامرة بهدف قتل اثنين من مذيعي القناة في 2022.
وأكدت القناة أن مراسليها وعائلاتهم تعرضوا للاستهداف والتهديد أكثر من مرّة من جانب الحرس الثوري الإيراني.
وقالت القناة "نتعرّض في إيران إنترناشونال مع زملائنا في القسم الفارسي من بي بي سي لتهديدات شديدة اللهجة منذ 18 شهراً" عندما أعلن الحرس الثوري نيته استهدافهم.
وتحقق شرطة لندن منذ سنوات عدة في تهديدات إيرانية لصحفيين مقيمين في بريطانيا ويعملون لصالح وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.
وتؤكد وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا أنها أحبطت مؤامرات لخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا يُنظر إليهم على أنهم أعداء لطهران.
ودين مواطن نمسوي في كانون الأول/ديسمبر الماضي بالتجسس لحساب مجموعة يُعتقد أنها كانت تخطط للاعتداء على قناة "إيران إنترناشيونال".
وصنفت الحكومة الإيرانية هذه القناة "منظمة إرهابية"، بعد نشرها تقارير عن الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022، بعد توقيفها في طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإسلامي.