01 أبريل 2024, 7:53 م
للمرة الأولى منذ وصول أردوغان إلى السلطة قبل 21 عاما، يخسر فيها حزب رجب طيب في جميع أنحاء البلاد ضمن صناديق الاقتراع، على إثر الانتخابات البلدية، ودورها الكبير في تغيير شكل المشهد السياسي التركي، كيف لا وهي التي شكل انتخاب أردوغان من خلالها في تسعينيات القرن الماضي رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى محطة بارزة على صعيد مشواره السياسي.
اكتساح لحزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول وأنقرة وأزمير وهي البلديات الثلاث الكبرى، إضافة إلى تقدم الحزب في عموم تركيا وهي نتيجة دفعت أنصار حزب الشعب الجمهوري للاحتفال مبكراً في الشوارع، كما أن اللافت في نتائج الانتخابات المحلية فوز الحزب المعارض في بلديات كان يهيمن عليها العدالة والتنمية والأحزاب المحافظة منذ عقود بينها بلدية إسكودار وأيوب سلطان و7 بلديات أخرى في إسطنبول، فأي تداعيات على أردوغان بعد هذه النكسة التي أعقبت عاما على فوزه بالحكم؟.
لا شك بأن خسارة كهذه سترخي بظلالها على أرودغان سياسيا، هذا إذا ما قورنت النتائج بما يمر به الاقتصاد التركي حاليا من أزمات، من المتوقع أن تؤثر على تصنيفات حزب العدالة والتنمية في جميع أنحاء البلاد، كما أن خسارة الحزب تعود لأسباب عدة وفق مراقبين أولها الوضع الاقتصادي وثانيها ما يجري في غزة وتقييم البعض له على أنه خذلان تركي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي عموم الولايات التركية حصل حزب الشعب الجمهوري على 37.7% بعد فرز من الأصوات، بينما حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 35.4%، في حين كانت نتيجة حليفه حزب الحركة القومية 4.9%. من الأصوات، يحدث هذا في ظل إعادة انتخاب إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، على رأس إسطنبول أكبر مدينة في البلاد؛ ما ينصبه على قمة هرم المنافسين في السباق الانتخابي الرئاسي لعام 2028، وأكبر مهددي أردوغان سياسيا.