اعتقالات في عمّان.. وسياسيون أردنيون يطالبون بمحاسبة "المعتدين"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 09:11 مساءً - طالب سياسيون أردنيون، حكومة بلادهم "الضرب بيد من حديد لكل من يسعى إلى إحداث الفوضى أو التعدي على الممتلكات العامة ورجال الأمن العام"، في الأردن.

Advertisements

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت السلطات الأردنية خلال الأيام الأخيرة، اعتقال "عدد من مثيري الشغب والمعتدين على رجال الأمن العام والممتلكات العامة" في مخيم البقعة شمالي العاصمة عمّان.

كما نفذت أجهزة الأمن الأردنية، حملة اعتقالات بحق معتصمين احتشدوا أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، قالت إنهم "قاموا بشتم رجال الأمن العام والتعدي عليهم".

وقال أمين عام حزب تقدم وعضو مجلس الأعيان الأردني خالد البكار: "يجب أن نواجه بالقوة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، فأمن الأردن واستقراره خط أحمر".

وأكد البكار لـ "الخليج 365"، أن "موقف بلاده من الدفاع عن غزة لم تقدمه أي دولة، وهذا واجب الضمير تجاه أهل نلتقي معهم في الدم والقضية والمصير"، داعياً من وصفهم بـ"تجار الشعارات والهتافات"، إلى التوقف عن الإساءة لبلدهم.

فيما قال نقيب الأطباء الأسبق وعضو مجلس الأعيان الأردني زهير أبو فارس، إن "ما يجري من مهاترات في الشارع ومحاولات لبث الفتنة وجر البلد إلى الفوضى، لن تثني الأردني عن القيام بدوره وواجبه تجاه القضية الفلسطينية".

وأكد عضو مجلس النواب نواش القواقزة، أن "من يحاول إثارة الشغب والفوضى في الأردن سيلقى الصد والقوة، ويجب على أجهزة الدولة أن تجابههم بكل حزم وردع".

وكذلك قال عضو مجلس النواب بلال المومني، إن "ما يجري من محاولات للتشكيك بدور الأردن، لا يلتفت له أبناء الشعب الأردني، وسوف نواصل دورنا وواجبنا في دعم أهل غزة".

الحكومة تعلّق

وتقول الحكومة الأردنية، إن "حركة حماس تحاول تأجيج الشارع الأردني، رغم ما يقدمه الأردن من خطوات سياسية وإغاثية دفاعاً عن غزة".

وقال وزير الإعلام الأردني مهند مبيضين في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "هناك أيديولوجيات بائسة وشعبويات تريد تأليب الرأي العام باستغلال المشاعر والعواطف"، مطالباً حماس "بتوفير نصائحها ودعواتها للأردن إلى أن تلتفت لحفظ السلم والصمود لأهالي قطاع غزة".

ويأتي حديث الوزير مبيضين بعد حديث لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، دعا فيه إلى نزول الملايين للشارع بشكل وصفه بالمستدام، وذلك خلال خطاب عبر تقنية الفيديو لفعالية نسائية في العاصمة عمّان.

وقال الوزير الأردني، إن "عمليات الضرب والتضييق لا تمارس بحق من يخرج من أجل التضامن مع غزة، بل نحن نمارس القانون بحق من يريدون الاحتكاك بالأمن العام وممارسة عملية ابتزاز واستنفار للأعصاب وإثارة الفتنة".

وأشار الوزير الأردني إلى أن قوات الأمن العام تقوم بواجبها، "لكن عندما يأتي متظاهرون ومتظاهرات ويبدأون بالحديث بلغة غير محترمة مع الأمن العام ويستفزونهم بشعارات وبخطابات مثل القول لهم: أنت تأخذ راتبك من أجل حماية هذه السفارة"، فهذا أمر لا يعبر عن الأردنيين ولا عن الأردنيات.

ومنذ نحو أسبوع يشهد محيط السفارة الإسرائيلية في عمان مسيرات تطالب باقتحام السفارة، وتخللها صدام مع قوات الأمن.