تركيا.. دعوات لاستقالة ميرال أكشنار من رئاسة "الحزب الجيد"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 08:19 مساءً - بدأ أعضاء في "الحزب الجيد" التركي، توجيه انتقادات لقيادة الحزب الذي تتزعمه ميرال أكشنار، على خلفية النتائج الهزيلة التي حققها في الانتخابات المحلية.

Advertisements

وحمّل بعض كوادر الحزب، أكشنار المسؤولية عن هذه النتائج، ودعوها إلى الاستقالة من رئاسة الحزب.

وعقدت أكشنار، بعد ظهر الإثنين، مؤتمراً صحفيًّا في المقر الرئيس للحزب في أنقرة، وقررت الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي انتخابي للحزب بهدف "النقد الذاتي وتقييم نتائج الانتخابات"، التي شهدت انخفاضاً كبيراً في الأصوات.

ولم تعلن أكشنار، ما إذا كانت ستترشح لرئاسة الحزب من جديد في المؤتمر أم أنها ستستقيل.

وأظهرت نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت الأحد، أن "الحزب الجيد" لم يحقق سوى 3.7% من أصوات الناخبين، حيث لم يفز سوى برئاسة ولاية واحدة و23 منطقة.

وكانت رئيسة السياسات الاقتصادية للحزب، بيلجه يلماز، أعلنت استقالتها من منصبها الليلة الماضية، ودعت فيها أكشنار إلى الاستقالة.

وأضافت أكشنار في كلمتها أمام الصحفيين أنها حذرت "مراراً من تجاهل صوت الشعب، لكنه لم يستمع"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتابعت أن "حزب العدالة والتنمية واجه أمس تراجعاً في الأصوات، آمل أن يكون أردوغان قد أدرك الآن أن دعواتنا هي فقط صوت الشعب".

يذكر أن أكشنار كانت وزيرة داخلية سابقة، ونائبة عن حزب الحركة القومية.

وأسست "الحزب الجيد" في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقب انفصالها عن حزب الحركة القومية نتيجة خلافات مع رئيسه دولت بهجلي بسبب دعمه لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.

وفي الآونة الأخيرة، واجهت أكشنار انتقادات كثيرة من داخل حزبها، وتزايدت الضغوط عليها لدفعها للاستقالة والتنحي بعد الأداء المخيب للآمال في الانتخابات، ما اضطرها إلى الدعوة إلى مؤتمر انتخابي طارئ، ينتخب فيه الحزب رئيساً جديداً، ويقيم نتائج الانتخابات وأداء الحزب فيها.

وبعد فرز كامل أصوات الانتخابات المحلية، حقق حزب الشعب الجمهوري في عموم تركيا أكثر من 37% من الأصوات، فيما حقق حزب العدالة والتنمية أقل من 36%، فيما انتقل حزب الرفاه من جديد للمرتبة الثالثة بحصوله على 6%، وحل رابعا حزب "ديم" الكردي بنسبة 5.6%، فيما تراجعت أصوات الحزب الجيد إلى 3.7%.