محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 08:19 مساءً - كشفت دراسة حديثة بأن العمال المهاجرين، معرضون بشكل أكبر لخطر العبودية الحديثة في بريطانيا، خصوصا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان".
وبحسب الدراسة، التي أجراها تحالف الجامعات والجمعيات الخيرية الرائدة، فإن التأشيرات التي تم إنشاؤها على عجل لحل مشكلة نقص العمالة نتيجة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وضعت العمال في خطر أكبر للعبودية الحديثة والاستغلال.
وأشارت إلى أن الشروط الصارمة المفروضة على تأشيرات الزراعة والرعاية "العمالة الموسمية" محدودة المدة، مما يعرض العمال إلى "الهشاشة المفرطة"، وتزيد من تعرضهم للاستغلال.
وبحسب الباحثين المشاركين فيها، فإن العمال واجهوا مشكلات كبيرة تتعلق بالديون والخصومات من الأجور بسبب رسوم التوظيف غير القانونية، فضلاً عن تكاليف السفر، والتدريب، والإقامة، ورسوم التأشيرات المرتفعة.
كما اشتكى العمال من الخداع الذي يمارسه الوسطاء، الذين ضللوهم، بشأن شروط ومدة العمل التي يمكن أن يتوقعوها.
ووجد الباحثون أن تعرض العمال المهاجرين للاستغلال تفاقم بسبب البيئة المعادية، إذ إن المخاوف من إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة تمنعهم من الإبلاغ عن سوء المعاملة أو الاستغلال إلى السلطات.
وقالت الدراسة إن المخاطر زادت بسبب حقيقة أن الوكالات الحكومية المكلفة بإنفاذ حقوق العمل تعاني من نقص التمويل، وليس لديها القدرة على تدقيق أماكن العمل بشكل استباقي.
ولفتت إلى أن تأشيرة العامل الموسمي واجهت انتقادات مماثلة وتم طرحها قبل مراجعة النسخة التجريبية من الخطة، لكن على ما يبدو أن وزارة الداخلية واصلت توسيع المخطط على الرغم من وجود أدلة قوية على استغلال العمال وسوء معاملتهم.
وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية على ذلك قائلا: "نحن لا نتسامح مع أي نشاط غير قانوني في سوق العمل وسنتخذ دائمًا إجراءات حاسمة حيثما نعتقد أن هناك ممارسات مسيئة".
وأوضح أن مقدمي الخدمة في إنجلترا أصبحوا الآن غير قادرين على رعاية العمال المهاجرين إلا إذا كانوا يقومون بأنشطة تنظمها لجنة جودة الرعاية؛ وذلك بسبب سوء المعاملة داخل قطاع العاملين في مجال الصحة والرعاية.
وتابع: "يستمر مسار العمال الموسميين منذ أربع سنوات، ويتم إجراء تحسينات كل عام لوقف الاستغلال والتضييق على ظروف العمل السيئة أثناء وجود الناس في المملكة المتحدة".