في الثالثة عشرة وتحمل همَّ عائلة.. قصة الفتاة العراقية "سحر"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 04:14 مساءً - تاريخ النشر: 

01 أبريل 2024, 2:06 م

Advertisements

على إثر ضربة في الرأس فقد والدها النظر، وأجبرته إصابته على البقاء في المنزل عاجزاً عن العمل، ولا يحصل على راتب رعاية يعينه وعائلته على تكاليف الحياة، من طعام وإيجار للمنزل الذي يسكنونه..

وكونها الابنة الكبرى، أخذت على عاتقها تأمين قوت عائلتها..

سحر ابنة محافظة كركوك العراقية ذات الثلاثة عشر ربيعاً، تقود دراجة أو "ستوتة" والدها الأعمى، لتجمع النفايات مع أخيها الصغير وتبيعها، فتؤمّن وجبة الإفطار لعائلتها في شهر رمضان.

الدرّاجة هي كل ما يملكون، وجمع النفايات مصدر رزق بسيط لهم لعدم توفر مصدر رزق آخر يعيلهم.. بينما ترنو عيون سحر لمقاعد الدراسة التي حُرمت منها بسبب الحاجة والعوز.

دموع الحسرة والخيبة تنهال من عيني الطفلة، حال عجزها عن تحصيل المال.. ما يعني أن عائلتها ستبيت بلا طعام، وتتمنى أن يتوفر لهم مصدر رزق في هذه الحياة الصعبة.

ورغم أن أهالي منطقة حي الواسطي بمحافظة كركوك العراقية، يحاولون ما استطاعوا لمساعدة سحر وعائلتها، فيعطونها أجراً مقابل رفع النفايات من المنازل، إلا أنهم يؤكدون أنه ليس الحل الذي يعيد الفتاة وأخاها إلى حيث يجب أن يكونوا على مقاعد الدراسة.