طاهٍ شهير يتفوق على "جهود واشنطن" لإيصال الغذاء إلى غزة

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 04:14 مساءً - تمكن طاهٍ شهير من إيصال الطعام عن طريق البحر إلى قطاع غزة حيث يتضور الكثيرون جوعاً، في خطوة "تتفوق" على الجهود الأمريكية بشأن ذلك، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

Advertisements

وكان الشيف الإسباني الأمريكي خوسيه أندريز، وهو مؤسس منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) غير الربحية، في طليعة من قاموا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط جيش الولايات المتحدة لبناء رصيف بحري لإيصال المساعدات إلى غزة، كان أندريز نظَّم بالفعل بعثة لجلب 200 طن من المواد الغذائية على متن بارجة من قبرص إلى غزة.

كما سافر إلى تل أبيب لكسب الدعم لمبادرته، وفق الصحيفة.

وأضافت أنه "رغم التحديات التي تفرضها الحرب المستمرة في غزة، فإن مطبخ "وورلد سنترال كيتشن" تمكن من تقديم كمية كبيرة من المساعدات الغذائية إلى المنطقة، وهو ما يمثل أكثر من نصف المساعدات التي يتم تسليمها من خارج الأمم المتحدة".

وأردفت: "أسس أندريز مطبخ وورلد سنترال كيتشن استجابةً لزلزال هايتي عام 2010، ومنذ ذلك الحين، قدمت المنظمة ملايين الوجبات خلال الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم".

وفي قطاع غزة، قدمت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" أكثر من 43 مليون وجبة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث تدير مطابخ ميدانية ومطابخ مجتمعية في جميع أنحاء المنطقة.

ونجحت المهمة الأخيرة للمنظمة في توصيل المساعدات عن طريق البحر، فيما تخطط المنظمة لمواصلة توسيع نطاق عمليات التوصيل البحري.

بارجة لـ"وورلد سنترال كيتشن" محملة بالطعام قبالة ساحل غزةرويترز

وبحسب الصحيفة، تمكن مطبخ "وورلد سنترال كيتشن" من تجاوز العقبات اللوجستية والبيروقراطية في غزة من خلال "التفكير خارج الصندوق".

وأوضح التقرير أنه "عندما نفد الغاز المستخدم في الطهي، استخدم العاملون في المنظمة مواقد الحطب وطلبوا ملاعق خشبية للتغلب على الحظر الإسرائيلي المفروض على الأواني المعدنية".

وتابع: "كما تعاونوا مع منظمات أخرى، مثل الأردن، لإسقاط الطعام جوًّا عندما منعت نقاط التفتيش الإسرائيلية وصول الوجبات الجاهزة إلى شمال غزة".

وكان أندريز وفريقه حريصين على ما يقولونه علناً للحفاظ على المصداقية وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

ومع ذلك، فقد غرد أندريز على تويتر منتقداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخطط الجيش الأمريكي لإيصال المساعدات عن طريق البحر.

ويعتقد الشيف أن فتح المزيد من المعابر البرية، وخاصة في الشمال، أمر بالغ الأهمية لمعالجة الأزمة في غزة.

ووفق التقرير، فإن مطبخ "وورلد سنترال كيتشن" يهدف إلى توسيع نطاق عمليات التوصيل البحري بقوارب أكبر حجماً والمزيد من الإبحار.

ومع ذلك، هناك مخاوف من أن الاعتماد على الممر البحري قد يؤدي إلى تهميش وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعتمد عليها المنظمات الأخرى في توصيل المساعدات.

وقد اتهمت إسرائيل موظفين في الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر، وهناك تحقيقات جارية في هذه الادعاءات.

وفي الوقت الذي تشكل فيه القيود الإسرائيلية والقدرات المحدودة عقبات كبيرة أمام إيصال المساعدات في غزة، تشدد منظمات الإغاثة على ضرورة تخفيف إسرائيل لهذه القيود وزيادة عدد نقاط العبور البرية.

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تحذر مجلس الأمن من مجاعة وشيكة في غزة

كما دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى ضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة دون عوائق.

ورغم التحديات، فلا تزال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" ملتزمة بمهمتها المتمثلة في تقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين، على ما ذكرت "وول ستريت جورنال".

ويعترف مدير الاستجابة لحالات الطوارئ في المنظمة، سام بلوخ، بالصعوبات، لكنه يعتقد أنهم بدؤوا في جهودهم للتخفيف من الجوع في غزة.