محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 04:14 مساءً - قتل ما لا يقل عن 15 مدنيًا، وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، إثر قصف جديد لطيران الجيش السوداني على مدينة "كبكابية" شمالي دارفور، هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين.
وشنّ الجيش السوداني، غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في دارفور شملت مدن "الفاشر، كبكابية، وكتم" أسفرت أيضًا عن تدمير جزء من مستشفى كبكابية وعدد من المنازل بالفاشر وكتم، بحسب شهود عيان.
وأكد شهود العيان لـ"الخليج 365" أن أعداد القتلى المدنيين قد يرتفع إلى أكثر من 15 شخصًا، مشيرين إلى صعوبة حركة الإسعاف إلى مستشفى الفاشر.
وأوضح الشهود، أن الغارات الجوية لطيران الجيش السوداني على مدينة كبكابية تركزت على المستشفى الريفي وسط المدينة بجانب الأحياء السكنية شرق المدينة.
ونددت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بقصف الجيش السوداني لمدن "الفاشر وكبكابية وكتم"، قائلة إنه أسفر عن قتل وجرح عدد كبير من المدنيين.
وأعربت "تقدم" في بيان تلقت "الخليج 365" نسخة منه، عن استنكارها الشديد للقصف الجوي الذي يستهدف المدنيين بشكل متواصل منذ اندلاع الحرب.
وطالبت بالتوقف فورًا عن استهداف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي، مع وقف الاستهداف الأمني للقوى الديمقراطية المدنية المنادية بوقف الحرب بمختلف مكوناتها.
ودعت الأطراف المتقاتلة بضرورة الاحتكام لصوت العقل، والتوجه صوب الحلول السلمية لتجنيب البلاد الحرب التي يدفع ثمنها الشعب قتلًا وتشريدًا ونزوحًا وفقدانًا للممتلكات، وفق البيان.
ويعد القصف الجوي على مدينة الفاشر هو الرابع من نوعه خلال أسبوع، حيث قتل يوم الإثنين الماضي 9 مدنيين، وأُصيب آخرون، إثر قصف جوي للجيش على المدينة، كما قُتل يوم السبت الماضي 3 مدنيين وأُصيب 10 آخرون.
ونددت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية بالغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على مدينة الفاشر، مؤكدة أن المواثيق والاتفاقيات الدولية تنص بوضوح على حظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.
وقالت المجموعة في بيان، على موقع "فيسبوك" إنه "منذ اندلاع الحرب تتواصل سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية. وأصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا، خاصة أن الفاشر تؤوي الآلاف من النازحين من دارفور".
وطالبت المجموعة الحقوقية بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في هذه الظروف الصعبة.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الـ12 وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وتشريد نحو 8 ملايين شخص موزعين بين النزوح الداخلي، واللجوء إلى دول الجوار.