محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 02:10 مساءً - ذكر موقع مجلة "يسرائيل ديفينس" الإسرائيلية أن التسجيل الصوتي المنسوب لقائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، والذي أعادت حماس نشره الأسبوع الماضي، يرتبط بجهود تقودها إيران لتهريب الأسلحة، ومحاولة تحويل الضفة الغربية إلى جبهة حرب كبرى.
وتناول الموقع التسجيل الذي يدعو "ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم" إلى "الزحف نحو المسجد الأقصى".
وقال إن تلك الدعوة في التسجيل ترتبط بالجهود الإيرانية الحثيثة لتهريب الأسلحة، التي لا تقتصر على البنادق والذخائر فقط، بل تشمل أيضًا الصواريخ المضادة للدبابات والقنابل المتطورة والفتاكة التي تزرع على جانبي الطرق، و"التي يمكن أن تغير الواقع في الضفة الغربية بشكل جذري".
وأضاف الموقع أن إيران وحماس لم تتمكنا بعد من تحويل الضفة الغربية والقدس إلى جبهة حرب كبيرة، رغم تزايد الهجمات، لذلك يمكن القول إن الجبهات الرئيسية التي سيتحدد فيها مصير حرب "السيوف الحديدية" التي أطلقتها إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر، لا تزال هي قطاع غزة ولبنان، وكذلك العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يتعين على إسرائيل إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة التوغل عسكريًا في رفح جنوبي القطاع.
من الناحية العسكرية، فإن المنطقة الأكثر انفجارًا الآن هي الجبهة الشمالية ضد ميليشيا حزب الله، حسب الموقع، ففي الأسبوع الماضي، كان تبادل إطلاق النار على جانبي الحدود كثيفًا بشكل خاص، ورأى الموقع أن سبب التصعيد قد يعود إلى فشل المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن، بالإضافة إلى الرد على مقتل 7 إرهابيين من منظمة "الجماعة الإسلامية"، خططوا على ما يبدو للتسلل إلى إسرائيل لتنفيذ هجوم.
على المستوى الإستراتيجي، لم تنجح إسرائيل في ردع حزب الله وتمكين العودة الآمنة لنحو 60 ألف نازح من المجتمعات الواقعة على الحدود الشمالية.
وقال الموقع إنه وعلى المستوى التكتيكي، فقد فاجأ الجيش الإسرائيلي الكثيرين بقدرته على استهداف وتحييد منصات إطلاق الصواريخ الموجهة بدقة من ميليشيا حزب الله، والتي تطلق أقوى أسلحة يمتلكها الحزب، وهي صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والدروع، والتي يصل مداها إلى 10 كيلومترات، وكذلك الطائرات بدون طيار.
ولهذا السبب، حسب الموقع، فقد عادت الميليشيا مجددا إلى إطلاق صواريخ الكاتيوشا "الغبية" بكثافة خاصة على كريات شمونة.
وفي الأثناء، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال تطور التصعيد على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة، وهذا السيناريو سيحدث حتماً، حسب الموقع، إذا لم تبتعد "قوات الرضوان" (قوات النخبة لدى حزب الله)، عن حدود إسرائيل، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
في غضون ذلك، بدأت بعض القوات الإسرائيلية، التي أنهت مهامها القتالية في غزة، بالتدريب استعدادًا لحرب محتملة على الجبهة اللبنانية.
ومع ذلك، فإن الغارات الجوية الاستراتيجية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان وسوريا مخططة بدقة. فبدلاً من الاستهداف العشوائي، تم تصميم هذه الضربات الجوية لتحقيق أهداف محددة، مثل إبعاد ميليشيا حزب الله عن المناطق الحدودية واستهداف شبكات تهريب السلاح من إيران إلى سوريا.