مفاوضات الهدنة بين "حماس" وإسرائيل.. "عود على بدء"

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 09:11 مساءً - تُستأنف الأحد المفاوضات الخاصة بالسعي للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بعد إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة لهذا الغرض.

Advertisements

ويصل إلى القاهرة وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن جهازي "الشاباك" و"الموساد" والجيش الإسرائيلي، في مسعى إلى كسر الجمود بخصوص صفقة تبادل الأسرى والوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.

وتكثف إسرائيل و"حماس" المفاوضات التي تجري بوساطة قطر ومصر بهدف تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.

وتتطلع حركة "حماس" إلى استغلال أي اتفاق من أجل إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية، لكن تل أبيب تستبعد ذلك وتقول إنها ستستأنف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات "حماس" العسكرية وإنهاء حكمها في القطاع.

وتطالب "حماس" بالسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها باتجاه الجنوب خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال.

لكن مسؤولا إسرائيليا مطلعا على كواليس المفاوضات قال إن إسرائيل منفتحة على مناقشة السماح بعودة "بعض" النازحين فقط.

وخلال الأشهر الأخيرة عُقدت مفاوضات عدة عبر الوسطاء الدوليين، مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.

وتبدأ مفاوضات القاهرة تزامنا مع اجتماع مساء الأحد لمجلس الحرب الإسرائيلي لبحث قضية الرهائن وسبل المضي نحو صفقة لتبادل الأسرى، لا سيما وسط تصاعد الضغط الداخلي على حكومة بنيامين نتنياهو للذهاب في هذا الاتجاه والتعجيل بإبرام صفقة تُفضي إلى إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

ومن المنتظر أن تجري مفاوضات الهدنة فيما تفتح تل أبيب جبهة أخرى في علاقة بمسارات الحرب، حيث تُعقد محادثات في واشنطن الإثنين لإقناع الإدارة الأمريكية بشأن ترتيبات العملية البرية التي يعتزم الجيش الإسرائيلي تنفيذها في رفح.

ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية نوفمبر، سمحت بالإفراج عن نحو 100 محتجز في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.