"واشنطن بوست": الناخبون من أصول أفريقية يهددون مستقبل بايدن الانتخابي

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 03:06 مساءً - أثار تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخلافات والمشاكل التي طفت بين الرئيس جو بايدن والناخبين من أصول أفريقية؛ ما يمثل خطرًا على حظوظ الرئيس الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

Advertisements

وتساءل التقرير ما إذا كانت مشاكل بايدن مع الناخبين من أصول أفريقية، الذين كانوا على مدى نصف قرن من الزمان الأعضاء الأكثر ولاءً وموثوقية في ائتلاف الحزب الديمقراطي، ستُساعد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل.

دور حاسم

وبحسب التقرير، يستعد الناخبون من أصول أفريقية مرة أخرى للعب دور حاسم في الانتخابات الرئاسية إذ يحتاج الرئيس بايدن إلى كل صوت ممكن بين هؤلاء الناخبين لتأمين فترة ولاية ثانية، وهو بحاجة إلى الحفاظ على هامش تفوقه على ترامب بين الناخبين من أصول أفريقية في نفس المستوى الذي كان عليه بالنسبة إلى الديمقراطيين في معظم الانتخابات السابقة أو بالقرب منه، كما إنه يحتاج إلى إقبال قوي في وقت تراجعت فيه مشاركة الناخبين من أصول أفريقية.

وفي الوقت نفسه، أعطى ترامب الأولوية لزيادة حصته من الدعم بين أولئك الناخبين، ويرى مستشاروه أن التضخم والهجرة قضيتان يمكن أن تساعداه في القيام بذلك، وهم ينظرون إلى الرجال من أصول أفريقية، وخاصة الشباب منهم، على أنهم أفضل الفرص المتاحة لهم لإضافة الدعم.

وأشار التقرير إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تختلف تمامًا عن تقييمات 2020، التي أفادت بفوز ترامب بنسبة تراوحت بين 8 و12% من أصوات الناخبين من أصول أفريقية، وتُرجح 4 استطلاعات جديدة عن "كوينيبياك" و"إيكونوميست- يوجوف" و"نيويورك تايمز - سيينا" وكلية الحقوق بجامعة ماركيت، حصول ترامب على ما نسبته 20% من أصوات الناخبين السود في نوفمبر 2024.

كما يُظهر استطلاع جديد أجرته شبكة "فوكس نيوز" حصول ترامب على دعم 26% من الناخبين من أصول أفريقية.

وإذا كانت هذه الأرقام دقيقة، واستمرت حتى نوفمبر، فسيحصل ترامب على أعلى حصة من أصوات الناخبين من أصول أفريقية، لأي مرشح رئاسي جمهوري منذ ريتشارد نيكسون في عام 1960.

الديمقراطيون يشككون

وفي المقابل قلل الديمقراطيون من دقة بيانات هذه الاستطلاعات، وذهبوا إلى أن ترامب لن يحصل على أكثر من 10% من أصوات الناخبين ذوي الأصول الأفريقية، بحكم تاريخ ترامب وتعليقاته العنصرية ومواقفه بشأن قضايا تتعارض مع مواقف الأمريكيين السود.

وقال كورنيل بيلشر، (من فريق أوباما) إنه "ليس من المنطقي أن الشخص الذي يقف على الجانب الخطأ من كل قضية تشكل قضية رئيسة تثير قلق الأمريكيين من أصل أفريقي، سيحظى أيضًا بدعم من الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر من أي مرشح جمهوري سابق".

ولفت التقرير إلى أن دعم الأمريكيين السود للرئيس بايدن قد انخفض بالفعل كما انخفض دعم كافة الأمريكيين بفعل مواقفه الأخيرة من الحرب في غزة وملف الهجرة وقضايا داخلية أخرى.

لكن يبقى المهم والأخطر، في حال عدم قناعتهم بـ "ترامب"، هو احتمال عزوف الناخبين من أصول أفريقية، عن التصويت نهائيًّا أو حتى التصويت لطرف ثالث، ما يُعد تصويتًا لصالح المرشح ترامب أيضًا، وفق التقرير.