محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 01:10 مساءً - كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن نصف كبار الموظفين في الكونغرس "سئموا" وبدأوا يشعرون بالقلق بفعل تراجع أداء المشرعين إلى درجة أنهم قد يستقيلون.
وبحسب تحقيق مستقل أجرته مؤسسة إدارة الكونغرس، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تحسين أداء المشرعين ومشاركة الناخبين، يعتقد واحد فقط من كل خمسة من كبار المساعدين في "الكابيتول هيل" أن الكونغرس "يعمل كما ينبغي له أن يعمل كهيئة تشريعية ديمقراطية"
وتعتقد نفس النسبة تقريبًا أن الكونغرس "منتدى فعال للمناقشة" حول القضايا الرئيسية، كما نقلت الصحيفة.
قلق من أداء المشرعين
ويشعر مساعدو "الكابيتول هيل" بالقلق من أن المشرعين قد زادوا من خطابهم المنمق إلى حد يجعل من الصعب القيام بعملهم.
وأشار التقرير إلى أن الجمود الذي شهده الكونغرس الـ 118، حيث يسيطر الجمهوريون في مجلس النواب ويدير الديمقراطيون مجلس الشيوخ، كان واضحًا للغاية، وهو في طريقه إلى تسجيل أرقام قياسية حديثة لنقص الإنتاجية.
لكن المشاعر العميقة التي يعبر عنها كبار الموظفين بشأن مكان عملهم تتجاوز أنواع القوانين التي يتم إقرارها أو رفضها، إلى شيء أكثر إثارة للقلق.
وتوضح الصحيفة أنّ "غضبهم الجماعي يتجه أيضاً نحو النواب وأعضاء مجلس الشيوخ أنفسهم، الذين كثفوا من خطاباتهم المنمقة إلى الحد الذي يجعل من الصعب على المساعدين تأمين النوايا الحسنة اللازمة للقيام بعملهم بفعالية" وفق قولها.
وبحسب التحقيق، يتفق ما يقرب من نصف كبار المساعدين بقوة على أن اللهجة التي اتخذها المشرعون "تمنع قدرة الموظفين على التعاون عبر الخطوط الحزبية".
ولفت التقرير إلى أن التهديدات بالعنف أصبحت الآن خلفية منتظمة لعمل كبار الموظفين. وأعرب أقل من واحد من كل خمسة عن "رضاهم الشديد" عن أن المشرعين والمساعدين "يشعرون بالأمان أثناء أداء عملهم"، بينما قال عدد أكبر قليلاً إنهم راضون إلى حد ما.
وأفاد أربعة من كل 10 من كبار المساعدين، نفس العدد في كل حزب، أن "رسائل الإهانة أو التهديد المباشرة" تحدث بشكل متكرر أو متكرر للغاية أثناء أداء وظائفهم.
وخلُص التقرير إلى أن المزيد من الموارد المخصصة للخبرة السياسية وزيادة الرواتب بنسبة 33 % لا تُرغّب كبار المستشارين في البقاء في وظائفهم، خصوصًا عندما يمكنهم كسب المزيد من المال من خلال العمل في القطاع الخاص أو الذهاب إلى العمل في المنظمات غير الربحية دون مقدار القلق الذي يأتي مع وظائفهم الحالية.
ودعا التقرير الناخبين أنفسهم إلى "تغيير ما يقدرون عليه في المشرعين حتى يتولى أعضاء الكونغرس الأكثر جدية ورصانة المسؤولية، ويشجعوا أفضل موظفيهم، الذين لا يمكن للأمة أن تتحمل خسارتهم، على البقاء والمساعدة في إحداث هذا التغيير" بحسب تعبيره.