محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 08:35 مساءً - في تطور تاريخي في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهر نموذج متطور يُعرف باسم "جامبا"، يعد بقابلية التوسع والكفاءة غير المسبوقة.
ويمثل "جامبا"، الذي طورته شركة AI21 الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، قفزة كبيرة إلى الأمام في عالم نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، حيث يقدم بنية جديدة تتجاوز المعايير الحالية، ويعيد تعريف حدود قدرة الذكاء الاصطناعي.
وبحسب تقرير نشره موقع (cryptopolitan)، يكمن جوهر ابتكار "جامبا" في التكامل الفريد لتقنية تطوير الذكاء الاصطناعي مع عناصر بنية المحولات التقليدية، مما يؤدي إلى نظام هجين يتفوق في التعامل مع كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة ملحوظة.
على عكس نماذج اللغات الكبيرة التقليدية، يمتلك "جامبا" حجم نافذة سياق موسع يصل إلى 256 كيلوبايت، مما يمكنه من التفوق في الأداء على المنافسين عبر معايير مختلفة ووضع معيار جديد للكفاءة والأداء.
مميزات كبيرة
إحدى الميزات الرئيسة التي تميز "جامبا" هي القدرة على معالجة أكثر من 140 ألف سياق بكفاءة باستخدام وحدة معالجة رسومات واحدة فقط. ولا تعمل قابلية التوسع هذه على تعزيز الكفاءة التشغيلية فحسب، بل تسهل أيضًا التعلم والاستكشاف المستمر، مما يؤدي إلى تحفيز الابتكار داخل مجتمع الذكاء الاصطناعي وخارجه.
وفقًا لنائب رئيس المنتج في AI21، فإن تطور "جامبا" يتيح النشر السريع لحالات الاستخدام بكميات كبيرة من البيانات، ودعم اتخاذ القرار في الوقت الفعلي وتسريع تطوير التطبيقات المهمة.
كما يتوافق "جامبا" مع وحدات معالجة الرسومات الخاصة بشركة نفيديا، مما سيساهم في تبسيط إمكانية الوصول إلى تطبيقات عديدة، ويضمن التكامل والنشر السلس عبر سيناريوهات متنوعة.
وتتيح إمكانية الوصول هذه، إلى جانب قابلية التوسع التي لا مثيل لها وبنيتها المبتكرة، وضع جامبا كمغير لقواعد اللعبة في مشهد الذكاء الاصطناعي للشركات، إذ سيمكّن الشركات من معالجة المهام اللغوية المعقدة بسهولة وكفاءة غير مسبوقتين.
ومع استمرار "جامبا" في ترك بصمته على مشهد الذكاء الاصطناعي، فإن تأثيره من المتوقع أن يمتد إلى ما هو أبعد من منصات معالجة اللغات التقليدية، إيذانا ببدء حقبة جديدة من حلول الأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ودفع وتيرة الابتكار التكنولوجي.