من هم أبرز مترشحي الانتخابات المحلية التركية؟

محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 08:35 مساءً - يقف مراد كوروم وأكرم إمام أوغلو في طليعة المترشحين للانتخابات المحلية التركية المرتقبة، غدا الأحد، ممثلين عن الحزب الحاكم وأبرز أحزاب المعارضة في اسطنبول، كبرى المدن التركية.

Advertisements

ويتوجه 61 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع لاختيار رؤساء البلديات ورؤساء البلدات والمخاتير، في انتخابات يتنازع فيها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المواقع وساحات النفوذ لا سيما في المدن الكبرى وأساسا اسطنبول والعاصمة أنقرة.

تنافس حاد

ومراد كوروم (47 عاما) هو مرشح حزب العدالة والتنمية، كان وزيراً للبيئة والتطوير العمراني من يوليو 2018 حتى يونيو الماضي، وترك منصبه بعد الانتخابات العامة في عام 2023، ثم تم انتخابه عضواً في البرلمان عن اسطنبول.

وُلد كوروم في أنقرة، وعمل في وكالة "توكي" الحكومية للإسكان الاجتماعي من عام 2005 إلى عام 2009، ثم شغل منصب المدير العام لشركة "إملاك كونوت"، وهي صندوق استثمار عقاري تديره الحكومة.

وعقب زلزال فبراير/شباط 2023، والذي دك العديد من المحافظات التركية، أقام كوروم في المنطقة المنكوبة ما يقارب شهرين، وأشرف على إنشاء 180 ألف مسكن مؤقت لإيواء المنكوبين.

وعلى الجهة المقابلة يقف أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري منتشيا بتفوقه التاريخي على ممثل الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية لسنة 2019 حيث يشغل منصب رئيس بلدية اسطنبول منذ ذلك الحين.

وتعود أصول أكرم إمام أوغلو (52 عاماً) لمدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود، وكان رئيس حي في المدينة قبل أن يصبح رئيس بلدية اسطنبول بتأييد من تحالف للأحزاب القومية في انتخابات 2019.

وفي انتخابات هذا العام تطرح الأحزاب المتحالفة سابقا مع حزب الشعب الجمهوري، ومنها الحزب الصالح وحزب "الشعوب الديمقراطي" (الداعم للأكراد) مرشحيها، ووفقاً لاستطلاعات الرأي، من المتوقع أن يضع العديد من أكراد تركيا الولاء الحزبي جانباً، ويصوتوا لصالح إمام أوغلو.

صراع "قومي"

أما في العاصمة أنقرة فيشتد التنافس بين مرشحي "العدالة والتنمية" من جهة و"الشعب الجمهوري" وكلاهما ذو نزعة قومية.

ويمثل حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، وهو محام وسياسي يصنّف بأنه أحد أقطاب المعارضة التركية منذ نجاحه في الانتخابات المحلية وتوليه رئاسة بلدية أنقرة عام 2019.

وكان يافاش من بين الأسماء التي طرحتها المعارضة لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2023.

وكان يافاش قد ترشح لرئاسة بلدية أنقرة عن حزب الحركة القومية، ولكنه لم يحصل على أكثر من 27% من الأصوات، وخرج في المركز الثالث، وفاز مرشح حزب العدالة والتنمية مليح غوكتشك بالمنصب.

وعام 2013، ترك يافاش حزب الحركة القومية وانضم إلى حزب الشعب الجمهوري الذي رشحه في الانتخابات المحلية عام 2014 لرئاسة بلدية أنقرة، ولكنه خسر بفارق طفيف، فهل ينجح هذه المرة في كسب المعركة؟.

محو خيبات الماضي

ويقف تورغوت ألتينوك عن حزب العدالة والتنمية كخصم رئيسٍ لمنصور يافاش من أجل الظفر برئاسة بلدية أنقرة، وألتينوك سياسي تركي قومي وقيادي بارز في حزب العدالة والتنمية، له تجربة كبيرة في البلديات، ترأس بلدية كيتشوران بأنقرة 4 مرات.

وشهد المسار السياسي لمرشح حزب العدالة والتنمية كثيرا من التحولات، إذ تنقل بين 4 أحزاب، مع حفاظه على الصبغة الأيديولوجية، ودعوته المستمرة إلى نبذ الخلافات والنزعات الانفصالية.

في انتخابات 2009 خاض ألتينوك سباقا داخل حزب العدالة والتنمية ليكون مرشحه لرئاسة بلدية أنقرة ولكنه خسر أمام مليح غوكجك، وفي 2013 استقال من الحزب الحاكم وترشح لرئاسة بلدية كيتشوران عن حزب الاتحاد الكبير، ولكنه خسر لأول مرة في هذه البلدية، وحل في المركز الثاني بحصوله على نحو 30% من الأصوات.

وفي 2019 عاد ألتينوك إلى حزب العدالة والتنمية وخاض الانتخابات البلدية مرشحا لرئاسة بلدية كيتشوران، ليعود إلى منصبه الذي فقده لعشر سنوات مع تصاعد طموحاته السياسية.

ويتطلع ألتينوك إلى محو آثار هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية عام 2019.

ويقول متابعون إن إستراتيجية حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية 2024 تبدو قائمة على تجنب كل ما أدى إلى خسارة رئاسة بلدية أنقرة عام 2019، ومنها المراهنة على أصوات القوميين؛ لذلك طرح هذا المرشح ذو الصبغة القومية لمواجهة القومي منصور يافاش.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي يتقدم رئيس بلدية أنقرة الحالي منصور يافاش بشكل مريح على منافس حزب "العدالة والتنمية" تورغوت ألتينوك.