"بيانات دون أدلة".. تشكيك بعمليات الميليشيات العراقية ضد إسرائيل

محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 03:02 مساءً - شكّكت أطراف عراقية عديدة، بالعمليات العسكرية التي تعلن عنها الميليشيات العراقية الموالية لإيران باستهدافاتها العسكرية ضد إسرائيل، آخرها مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

Advertisements

ويقول وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، عبر تصريحات جديدة في مقابلة له مع إذاعة "صوت أمريكا"، إننا "نقرأ بيانات الفصائل العراقية بشأن استهداف أهداف إسرائيلية، ولكن الجانب الآخر لم يقل إنها صحيحة، وأنا لا أعرف هل هذه البيانات للاستهلاك الداخلي أم أنها حقيقة؟".

ويضيف حسين أن "استخدام السلاح داخل العراق يتطلب قرارًا من القائد العام للقوات المسلحة، ولا ينبغي لأي شخص أن يتخذ قرارًا من ذاته بأن يشن حربًا على هذه الجهة أو تلك"، مؤكدا أن "قرار الحرب يصدر من مجلس النواب العراقي حصرًا، وليس قرارًا شخصيًا".

"تنفيذ أجندة خارجية"

النائب في البرلمان العراقي سجاد سالم، قال لـ"الخليج 365"، إن "في العراق لا توجد مقاومة حقيقية، وانما توجد هناك جماعات مسلحة تعمل على تنفيذ بعض الأعمال للأغراض السياسية، وتوسيع نفوذها، وتنفيذ أجندة خارجية ليس إلا".

وبين سالم أن "إعلان تلك الجماعات عن استهداف أهداف إسرائيلية، يخلو من أية أدلة، فهي تصدر عبر بيانات إعلامية، ولا يوجد لها أي أثر على الأرض من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية أو الأجنبية الأخرى، ولهذا نعتقد ان تلك العمليات إعلامية فقط، ولا وجود لها على الأرض".

وأضاف أن "تصريحات وزير الخارجية العراقية يؤكد أن عمليات الفصائل إعلامية، مؤكدًا أن "تصريحات مسؤول كهذا لا تأتي من فراغ، بل هي مبنية على معلومات، ولهذا دائما ما نقول لا توجد مقاومة حقيقية في العراق، والعمليات تعلن للأغراض الإعلامية، والسعي إلى زيادة نفوذ تلك الجماعات على حساب الدولة العراقية".

"لا أدلة ملموسة"

أما السياسي العراقي البارز مثال الألوسي، فقال، إن "كل المعلومات والمعطيات تؤكد أن إعلان الميليشيات عن استهدافاتها لإسرائيل، هو كاذب وغير حقيقي، ولا أدلة ملموسة تؤكد تلك العمليات غير البيانات الإعلامية المكتوبة، ومقاطع فيديو لا يفهم منها أي شيء، غير الإطلاق المجهول لبعض الطائرات المسيرة".

وأضاف الآلوسي في تصريح لـ"الخليج 365": "لو كان هناك قصف للأهداف الإسرائيلية، لاعترفت بذلك إسرائيل بشكل علني، بل لرأينا ردًا عسكريًا إسرائيليًا على تلك الميليشيات، داخل العراق وخارجه، ولهذا العمليات المعلنة من قبل تلك الميليشيات هي للضغط الإعلامي، ولا وجود حقيقيًا لها في الحرب".

وبين أن "تلك الميليشيات تريد أن تغطي على إيقاف عملياتها ضد الأمريكان بعد ضغوطات إيرانية وعراقية وخشية من الرد الأمريكي، فعملت على الإعلان عن عمليات إعلامية غير حقيقية ضد إسرائيل، والكل يعلم أن قدرات تلك الميليشيات محدودة، وهي من المؤكد أنها تخشى من ردود الأفعال ضدها".